قال مجلس الأمن الدولي الأربعاء إنه “يشعر بالقلق من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا وهروب مقاتلي تنظيم الدولة الأسرى”، وذلك في أعقاب جلسة مغلقة دعت لها دول أوروبية لمناقشة الأوضاع في سوريا.
وصدر عن الاجتماع بيان مقتضب لم يتطرق إلى العملية العسكرية التركية ضد وحدات “حماية الشعب” الكردية.
واتفق أعضاء مجلس الأمن الـ15 على البيان المقتضب بعد الاجتماع للمرة الثانية خلف الأبواب المغلقة منذ بداية العملية التركية.
إلى ذلك، قال السفير الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا إن الجلسة المغلقة، “لم تبحث مسألة مطالبة تركيا بوقف عمليتها بشمال سوريا”.
وفي تصريحات عقب انتهاء الجلسة، قال السفير الروسي إن “المسؤولين الأتراك أكدوا لنا مرارا حرصهم على وحدة الأراضي السورية”، مضيفا أن بلاده تجري “محادثات مستمرة مع أنقرة بشأن التطورات شمالي سوريا ونتفهم بواعث قلقها”.
ولفت نيبنزيا إلى أن “أفضل الحلول لتحقيق الاستقرار في شمال سوريا هو التواصل بين الأكراد ودمشق”، وفق تعبيره.
في المقابل، قالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة كيلي كرافت إن واشنطن “تدعو تركيا لوقف هجومها في شمال شرق سوريا وإعلان وقف فوري لإطلاق النار”.
اما الاتحاد الأوروبي ، فحث بدوره تركيا على “الإنهاء الفروي للعمليات العسكرية”، وفق ما جاء على لسان رئيس البعثة الألمانية لدى الأمم المتحدة، كريستوفر هوسغين، نيابة عن جميع بعثات الاتحاد الأوروبي.
وأضاف السفير الألماني: “النيابة عن أعضاء الاتحاد الأوروبي الخمسة في مجلس الأمن (بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا وبولندا وبلجيكا) وإستونيا، أود أن أقول: يدين أعضاء الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية لتركيا في شمال شرق سوريا، ويحثون تركيا على وضع حد لها”.المصدر/ arabi21