حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في رسالة قبل بدء الهجوم التركي على سوريا، قائلا “لا تكن متصلبا… لا تكن أحمقا”.
ونشر البيت الأبيض هذه الرسالة التي أرسلها ترامب لأردوغان، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط محاولات الرئيس الأمريكي لاحتواء الخسائر السياسية التي تسبب فيها قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا. وذلك بحسب وكالة “رويترز”.
ومهد القرار الأمريكي الأخير بسحب القوات الأمريكية من الشمال السوري، الطريق أمام هجوم تركيا على حلفاء واشنطن في تلك المنطقة.
وفي سياق متصل، انفجر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، غضبا في وجه نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، ووجه لها إهانات بالغة.
وقالت بيلوسي في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” إن الرئيس الأمريكي، انفجر غضبا، خلال اجتماع مصغر، بشأن سوريا.
وأوضحت أن الاجتماع جرى تقليصه وتقليل مدته، بعد تصويت مجلس النواب على قرار يندد بسحب القوات الأمريكية، مضيفة “لقد تأثر ترامب بصورة كبيرة بهذا القرار”.
وتابعت “ترامب أصيب بالصدمة من عدد الجمهوريين، الذين صوتوا لصالح القرار الذي كان يدين قراره”.
وقالت بيلوسي للصحفيين:
أعتقد أن التصويت- حجم التصويت ومعارضة أكثر من اثنين إلى واحد من الجمهوريين ما فعله الرئيس- أثر على الرئيس على الأرجح لأن ذلك أصابه بصدمة، ولهذا لم نتمكن من مواصلة الاجتماع لأنه انفصل عن واقعه.
وتابعت “سأصلي من أجل صحة ترامب، بسبب ما شاهدناه منه عند انفجاره غضبا”، وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، مارك شومر، والذي كان حاضرا الاجتماع:
ترامب وجه إهانات بالغة إلى بيلوسي، ووصفها بأنها سياسية من الدرجة الثالثة.
كما قال كيفن مكارتي، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي: “بيلوسي خرجت من الاجتماع مسرعة، عقب الإهانات التي وجهها ترامب لها”.
وأيد مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، اليوم الأربعاء، مشروع قرار يندد بسحب الرئيس دونالد ترامب للقوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، ممهدا الطريق أمام الهجوم التركي على الأكراد.
وصوت 354 نائبا لصالح مشروع القرار وعارضه 60 بعدما انضم العشرات من رفاق ترامب الجمهوريين إلى الأغلبية الديمقراطية المؤيدة للمشروع؛ وفقا لوكالة “رويترز”.
فيما نفى ترامب، اليوم الأربعاء، أن يكون قد منح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الضوء الأخضر لدخول سوريا.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرارفي المنطقة.
المصدر: رويترز