حاول موالون لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي التلاعب في مواقع التواصل الاجتماعي بصور أطفال متضررين من حروب المنطقة، وإظهار على أنها ملتقطة خلال عملية “نبع السلام”.
يأتي ذلك في إطار حملة انطلقت منذ انطلاق العملية في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي تهدف إلى القضاء على الممر الإرهابي المراد تأسيسه على حدود تركيا الجنوبية.
وتنشر الحسابات الموالية للتنظيم صورًا ومقاطع فيديو مسجلة في أوقات وأماكن مختلفة في السابق ثم تزعم بأنها التقطت خلال “نبع السلام” بهدف تضليل الرأي العام.
على سبيل المثال، نشرت هذه الحسابات صورة طفل يبكي وهو ينظر إلى يديه بعد إصابته جراء قصف، وكتب عليها “استخدام السلاح الكيميائي” خلال “نبع السلام”.
وفي الحقيقة، تعود الصورة المتداولة إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2012 حيث التقطت عقب قصف مكثف لنظام الأسد على مدينة حلب السورية.
بنفس الطريقة ذاتها، نشرت حسابات موالية لـ”ي ب ك/ بي كا كا” صورة لأم تحتضن طفلها وهي جالسة على الأرض، ليتضح أنها منشورة في مكان آخر عام 2015.
واحدة من الحسابات المتلاعب بها، نشرت صورة لطفل بين الأنقاض في حي ما وهو يحاول حمل دراجته الهوائية، وزعمت أنها ملتقطة خلال “نبع السلام”.
وبعد التحري، تبيّن أن الصورة ملتقطة في غوطة دمشق الشرقية عقب هجمات نظام الأسد في يناير/ كانون الثاني 2018.
كذلك نشرت هذه الحسابات صورة لطفل ينام داخل حقيبة خلال هرب أسرته من الحرب بسوريا في مارس/ آذار 2018 وزعمت أنها عائدة لـ”نبع السلام”.
وفي صورة أخرى، يظهر عدد من الأطفال وهم يبكون، ليتضح أنها ملتقطة عام 2014 خلال هجوم لإسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني.
المصدر: الاناضول