هكذا علقت المعارضة التركية على اتفاق “وقف اطلاق النار”

عبر حزب الحركة القومية التركي عن ترحيبه في الاتفاق الذي جرى بين بلاده والولايات المتحدة الامريكية بشأن عملية “نبع السلام” في الشمال السوري

جاء ذلك تصريح صحفي لرئيس الحزب دولت بهتشلي واصفا الاتفاق بانه “ذو قيمة”

وأشاد بهتشلي، بالرئيس  أردوغان لقيامه “بتكرار موقف تركيا المشروع تجاه العالم، وعدم تقديم تنازلات”، بشأن حق تركيا المشروع في مكافحة الإرهاب في شمال سوريا.

كما أشاد بجنود الجيش التركي ووصفهم بـ”الأبطال”، مشددًا على أنهم سيبقون “يقظين ومستعدين”.

بدوره اقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس للشئون الخارجية، أحمد أنال تشيفيكز،  خلال مقابلة مع قناة تلفزيونة خاصة ان الصفقة بين الولايات المتحدة وتركيا “يمكن اعتبارها إيجابية بالنسبة لأنقرة”.

وأضاف تشيفيكز : “لقد تحققت جميع العناصر التي تطلبها تركيا”.

بينما قال نائب رئيس  حزب “الخير” ، لوتو توركان: “لقد أخذت أمريكا ما أرادت، وسنرى ما تلقيناه في الأيام المقبلة”.

والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بتعليق العملية مؤقتًا، وأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب العناصر الإرهابية.

جاء ذلك في بيان مشترك يضم 13 مادة، حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ومباحثات أخرى بين وفدي البلدين.

وأحدث الاتفاق التركي الأمريكي الذي تم التوصل إليه بشأن عملية “نبع السلام” في الشمال السوري، أصداءًا إيجابية في الصحف وسائل الإعلام لبلدان بآسيا وأخرى مطلة على المحيط الهادئ.

وتعليقًا على الاتفاق قالت وكالة “شينخوا” الصينية “تركيا والولايات المتحدة، توصلتا لاتفاق من أجل المنطقة الآمنة شمالي سوريا، ووقف إطلاق النار”.

وفي الخبر الذي نشرته الوكالة حول هذا الموضوع، استشهدت بتصريحات لنائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، ووزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، مشيرة إلى أن “تركيا ستنهي العملية بالشمال السوري بعد مغادرة إرهابيي (ي ب ك/بي كا كا) لها”.

وتابعت نقلًا عن نائب الرئيس الأمريكية “العملية العسكرية التركية سيتم تعليقها 120 ساعة”.

– تركيا ترفض عبارة “وقف إطلاق النار”

في السياق ذاته، قالت صحيفة “Global Times” التي يصدرها الحزب الشيوعي الصيني، إن “تركيا والولايات المتحدة توصلتا لاتفاق من أجل وقف مؤقت للعمليات العسكرية التركية. غير أن أنقرة رفضت عبارة وقف إطلاق النار”.

وأضافت الصحيفة في خبر لها عن الموضوع قائلة “لكن على الجانب الآخر أعلنت الولايات المتحدة أن تركيا قامت بوقف إطلاق النار في سوريا، غير أن أنقرة شددت على رفضها لهذه العبارة”.

ونقلت عن وزير الخارجية التركي قوله “وقف تركيا لعملياتها في سوريا بشكل مؤقت ليس وقفًا لإطلاق النار، لأن وقف إطلاق النار لا يكون إلا بين طرفين شرعيين”.

وكالة أنباء صينية أخرى تسمى “China News” سلطت الضوء على ذلك الاتفاق، وذكرت أن “واشنطن وانقرة اتفقتا على وقف إطلاق مؤقت للنيران شمالي سوريا، يستمر 120 ساعة”.

ونقلت عن بنس نائب الرئيس الأمريكي قوله “تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على حل الأزمة بشكل سلمي. وإذا تحقق وقف إطلاق النار سترفع واشنطن عقوباتها عن أنقرة”، مشيرة إلى أن تشاووش أوغلو أيد المسؤول الأمريكي فيما قال.

– يوم عظيم من أجل الحضارات

وكان للاتفاق المذكور نصيب من التغطية الإعلامية في استراليا، حيث نقلت الصحف لقرائها تصريحات المسؤولين الرسميين بتركيا والولايات المتحدة التي أكدت أن هذا الاتفاق سيسفر عن نتائج إيجابية من أجل الأزمة السورية.

قناة التلفزة الرسمية للدولة (ABC) قالت إن تركيا علقت عملياتها العسكرية حتى انسحاب الوحدات التي تقودها الجماعات الكردية، مشيرة إلى أن هذا جاء بعد اجتماع استمر لاربع ساعات بين الرئيس أردوغان، ومايك بنس نائب ترامب.

ونقلت القناة عن بنس قوله “العمليات العسكرية ستتوقف لـ120 ساعة”، وأن الولايات المتحدة ستسهل عملية انسحاب الوحدات التي تتزعمها المجموعات الكردية.

بدورها قالت صحيفة “سكاي نيوز” الاسترالية إن “الاتفاق كانت نتيجة عظيمة من أجل الإنسانية بأسرها”.

فيما ذكرت صحيفة “The Age” أن “هذا كان يومًا عظيمًا من أجل الحضارات”، مضيفة “تركيا قررت وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وستسمح بانسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة، على أن يرفع ترامب العقوبات عن أنقرة مطلع الأسبوع”.

– الولايات المتحدة تتوصل لاتفاق مع تركيا بشأن سيطرة قواتها على المنطقة الآمنة:

الإعلام الإندونيسي سلط هو الآخر الضوء على الاتفاق، حيث أبرزت الفوائد التي سيحققها الاتفاق المذكور بالنسبة للسياسة التركية في سوريا.

وفي هذا الصدد قالت وكالة الأنباء الإندونيسية “أنتارا”، إن وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، أعلن أن بلاده أخذت ما أرادت، في تصريحات أدلى بها بعد لقاء استمر لـ4 ساعات بين أردوغان ومايك بنس.

من جانبها قالت صحيفة “كومباس” الإندونيسية إن “تركيا علقت عملياتها العسكرية لمدة 120 ساعة؛ من أجل السماح لمنظمة (ي ب ك) الإرهابية بالانسحاب من المنطقة خلال تلك المدة”.

صحيفة “تيمبو” هذ الأخرى لفتت إلى أن هذا “تعليق للعمليات العسكرية، وليس وقف لإطلاق النار”، فيما ذكرت صحيفة “ريبوبليكا” أن تركيا بموجب الاتفاق ستسيطر على المنطقة الآمنة شمالي سوريا، وأن أنقرة قد عززت من موقفها بهذا الاتفاق.

– تركيا وافقت على تعليق العمليات العسكرية لحين انسحاب تنظيم “ي ب ك”

الإعلام الماليزي تناول هو الآخر الاتفاق المذكور، وفي هذا الصدد قالت وكالة الأنباء الرسمية “بيرناما” إن “تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على وقف العمليات بسوريا” مشيرة إلى المكاسب التركية بالمنطقة بعد هذه الخطوة.

صحيفة “مالاي ميل” أشارت في سياق تغطيها للحدث إلى ترحيب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالاتفاق التركي الأمريكي.

بدوره قال الموقع الإخباري الماليزي “Malaysiakini” الذي يحظى بمتابعة كبيرة، إن تعليق تركيا للعمليات العسكرية سيستمر لحين انسحاب عناصر “ي ب ك” الإرهابي من المنطقة.

صحيفة “The Star” أبرزت في تغطيتها للحدث تصريحات أردوغان وترامب حول الاتفاق، أما صحيفة “The Malaysian Insight” فذكرت أن “تركيا علقت العمليات لـ5 أيام لانسحاب قوات (ي ب ك) من المنطقة الآمنة، وعندها ستوقف العمليات بشكل نهائي”.

المصدر: تركيا الان + وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.