قال وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل، إن تنظيم “بي كا كا” الإرهابي جمع الأموال في ألمانيا عن طريق الابتزاز، وتجارة السلاح والمخدرات.
جاء ذلك خلال مشاركته السبت، في برنامج على القناة الألمانية الثانية، تناول فيه الحرب الداخلية بسوريا، وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي.
وذكر غابرييل أن “الأوروبيين دائما ما حذروا الأمريكيين من السماح بإنشاء دويلة على الحدود التركية تحت سيطرة بي كا كا، لأن تركيا لن تسمح بذلك أبدا، أيا كان الطرف الذي يديرها”.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كان له رأي آخر، واستخدم “ي ب ك” ذراع “بي كا كا” الإرهابي في سوريا.
وأكد غابرييل أنهم يعرفون “بي كا كا” الإرهابي، عبر أعمال العنف، وحرق الإطارات المطاطية في الطرقات السريعة، وإغلاقها، خلال الأعوام 1980، و1990، و2000.
وذكر أن ألمانيا حظرت التنظيم الإرهابي، جراء جمعه الأموال عن طريق الابتزاز، وتجارة السلاح والمخدرات، مردفا أن هذه الأموال دائما ما استخدمت لتمويل الأعمال الإرهابية في تركيا.
وبين أن “سبب حظر التنظيم الإرهابي في ألمانيا، ليس ارتكابه جرائم بتركيا، وإنما ارتكابه للجرائم هنا في ألمانيا”.
وشدّد على أن الغرب دائما ما استخدم عبارة “الأكراد أفضل حلفائنا” (لتبرير التحالف مع بي كا كا الإرهابي)، مضيفا “استخدمنا هذه العبارة بنية سيئة، لأننا لم نرد الدخول إلى سوريا”.
وأكد غابرييل أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا إلى ضرورة فرض منطقة حظر جوي في سوريا، مع بداية الثورة، كي لا يقصف بشار الأسد الشعب السوري.
واستطرد: “دول أوروبا وألمانيا أول من عارضوا هذا الاقتراح، لأنهم لا يريدون التدخل في سوريا على غرار أفغانستان (..) بعد رفضنا التدخل قصف الأسد شعبه، ووجدنا أنفسنا أمام ملايين اللاجئين”.
وتابع قائلا: “يجب أن نعترف أننا سعداء جراء عدم تدخلنا في هذا الخلاف (الأزمة السورية)، في أوروبا دائما ما حملنا مصالحنا السياسية الخارجية على متن المقاتلات الأمريكية، وتمنينا أن يقوم الآخرون بالأعمال القذرة”.
وفي السياق، علق وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على هذه التصريحات، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، قائلا “يوجد شجعان يقولون الحقائق دون تردد”. المصدر/ A.A