تعرف على أخطر النساء المجرمات في أوروبا (صور)

نفذت وكالة مكافحة الجريمة في أوروبا “يوروبول” حملة تبين دور النساء في ارتكاب جرائم، وكشفت خلالها عن “أكثر النساء المطلوبات” من المتهمات والمدانات بارتكاب جرائم خطيرة في أوروبا.

وقامت الوكالة بعمل إحصائية على موقعها بالإنترنت حيث نشرت صور الهاربات مغطاة بأقنعة لتحول دون الكشف عن هوية صاحبة الصورة وهل هي رجل أم امرأة.

ورغم ارتكاب النساء لجرائم خطيرة فإن الإحصاءات تشير إلى أن غالبية تلك الجرائم ارتكبها رجال.

نساء مجرمات


وأظهرت صفحة تحمل عنوان “الجريمة لا جنس لها” أن من بين 21 هاربا هناك 18 امرأة و3 رجال، ويظل جنسهم مجهولا حتى إزالة القناع.

ومن بين هؤلاء المجرمين إلينا بوزيرفيتش، التي هربت 9 فتيات روسيات إلى كاسيريس في إسبانيا، حيث أجبرتهن على العمل في الدعارة.

وهناك أيضا أنجلينا ساكجوكا، المطلوبة لقيامها بضرب شابة حتى الموت في ريغا بلاتفيا منذ نحو 5 سنوات.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن المتحدثة باسم يوروبول، كلير جورجيس، قولها: “إن هذه الحملة تعد امتدادا لحملة بدأت عام 2016 حول أكثر المطلوبين في أوروبا”، مشيرة إلى أن الوكالة تكثف جهودها للعثور على الهاربين الذين سلطت عليهم الأضواء في الحملة.

وأضافت: “نريد أن نبين أن لدى النساء القدرة على ارتكاب جرائم عنيفة كالرجال، رغم أن الحديث يدور غالبا حول هاربين من الذكور”.

وأفادت بأن الوكالة طالبت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتسمية أكثر النساء المطلوبات لديها، فقامت ثلاث دول هي بريطانيا وقبرص ولوكسمبورغ بإرسال أسماء رجال بدلا من النساء.

 

الجريمة والجندرة

 

ومن جانبها ترى خبيرة الجندر والجريمة في جامعة كينت، ماريان دوغان، بأن “يوروبول على حق في ما يتعلق بوجود تنميط يتعلق بقدرة الرجال على ارتكاب جرائم أخطر، ولكن هذا التنميط موجود لأنه حقيقي.

وقالت في تصريحات لـ”بي بي سي”: “من الواضح أن أي شخص يمكنه ارتكاب أي جريمة، ولكن فيما ارتكبت بعض النساء جرائم خطيرة، فإن عددهن أقل كثيرا من الرجال”.

وتعتقد بأن “جماعات الجريمة المنظمة تستغل التنميط الجندري عندما تقوم بجرائم على نطاق واسع، فالعديد من النساء في حملة يوروبول متهمات بالاتجار البشر بغرض الجنس والمخدرات”.

وتقول دوغان إن النساء “أثبتن مهارتهن” في هذه الأدوار لقيادات المنظمات الإجرامية، ولكن من النادر أن تجدهن يتصرفن بمفردهن.

وأضافت قائلة: “بالنسبة للاتجار بالبشر بغرض الجنس هناك شعور زائف تجاه النساء يمكن استغلاله لكسب ثقة الضحايا، وبالنسبة لتجارة المخدرات فنحن عادة نرى النساء كشراك خداعية أو لتسهيل حركة المخدرات، ولكن ليس في المراكز القيادية في الجماعات الإجرامية”.

وتابعت: “أما أغلب الرجال المتهمين في حملة يوروبول فمطلوبون في جرائم قتل”.

وختمت بقولها: “لا أرى مساواة في ذلك، أعتقد أن الحملة تحظى بشعبية ولكنني لا أظن أنها ستغير الرواية وتجعل المرأة بنفس درجة الرجل في الإجرام، لأنني أعتقد أن أغلب الناس يعلمون أن ذلك غير حقيقي”.

 

.
المصدر/ arabi21
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.