قال ماثيو برايزا، المسؤول الأمني السابق بالبيت الأبيض، إنه من المتوقع أن تثمر القمة الروسية التركية، الثلاثاء، عن نتائج إيجابية.
ويلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، لبحث مستجدات الأزمة السورية وسبل إقامة منطقة آمنة شمالي البلاد.
وعمل ماثيو برايزا، مديرا سابقا لموظفي مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش خلال أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وعن القمة الروسية التركية، أعرب عن توقعه أن تسفر عن نتائج إيجابية، مضيفا أن بوتين سيسعى إلى نقل وحدات تنظيم “ي ب ك” الإرهابي خارج المنطقة الآمنة، ووضعها تحت مظلة وحدات عسكرية روسية وسورية.
غير أنه في الوقت ذاته، لفت إلى أن تركيا لن توقف العملية العسكرية ضد تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابي.
وتابع بالقول: “إذا لم يفعل (بوتين) ذلك، ستبدو روسيا أولا ضعيفة دبلوماسيا، وهو عكس ما يريده بوتين، وثانيا، إذا خرجت الأمور عن السيطرة بين تركيا وتنظيم “ي ب ك”، فهذا لن يكون جيدا بالنسبة لموسكو أو لنا (واشنطن) أيضا”.
وأردف: “أعتقد أن بوتين سيحاول استغلال المساعدة التي سيقدمها في المنطقة الآمنة، للاستفادة من مزيد من الدعم التركي في إدلب (شمال غربي سوريا) ضد الميليشيات التي لا تروق لروسيا”.
واستدرك: “لكنني أعتقد من حين لآخر، أن ربما تسمح روسيا لبعض عناصر “ي ب ك” بالتدفق مجددا، وإبقاء الأمور متوترة كما يفعلون في جنوب القوقاز”.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق عملية “نبع السلام”، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
.
المصدر/ A.A