قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من الضروري جعل منظمة الأمم المتحدة أكثر إنصافًا وفعالية وشفافية وكفاءة، من أجل تلبية احتياجات الوقت الراهن.
جاء ذلك في رسالة تهنئة وجهها أردوغان، الخميس، إلى هيئة الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى الـ 74 لتأسيسها.
وأوضح أردوغان، أن إجراء إصلاح في هيكلية مجلس الأمن الدولي، الذي يتحكم فيه الأعضاء الخمسة الدائمين، بات ضرورة ملحة.
وشدد على ضرورة تعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يتساوي فيها جميع الدول الأعضاء من ناحية التمثيل.
وشكر الرئيس التركي، جميع الذين يعملون من أجل أمن واستقرار ورخاء العالم، تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقال إن تركيا تعد من أكثر الدول المدافعة عن قيم التي تمثلها الأمم المتحدة.
وأشار أردوغان، إلى أن بلاده تحتل المرتبة الـ14 بين الدول الأكثر مساهمة في الميزانية العامة للأمم المتحدة.
وتابع قائلا: “نساهم في عمليات الأمم المتحدة الرامية لحفظ السلام منذ حرب الكوريتين (1950-1953)، كما نتبنى دورا قياديا في مبادرتي اتفاق الحضارات، ومجموعة أصدقاء الوساطة، ونسعى لجعل اسطنبول مركزا للأمم المتحدة”.
وأردف قائلا: “إسطنبول باتت مقرا للعديد من الوكالات الاقليمية التابعة للأمم المتحدة، ونهدف حاليا لإقامة مركز الأمم المتحدة الشبابي في إسطنبول، وإننا ممتنون من موقف الأمم المتحدة حيال عرضنا هذا”.
ولفت أردوغان، إلى أن تركيا تقوم بأدوار فعالة في الجوانب الإنسانية تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن القمة الإنسانية العالمية انعقدت أول مرة في إسطنبول عام 2016.
ولفت أردوغان، إلى أن تركيا أصبحت ضمير المجتمع الدولي فيما يخص الهجرة غير النظامية الناجمة عن الأزمة السورية.
وأردف قائلا: “مقارنة مع الدخل القومي، فإن تركيا تعد من أكثر الدول سخاءً في الإنفاق للمحتاجين، فهي تحتضن 3 ملايين و650 ألف سوري، وتوفر احتياجات 3 ملايين نازح في شمالي سوريا.
وذكر الرئيس التركي، أن عملية نبع السلام، التي أطلقتها قوات بلاده في الشمال السوري، تهدف إلى توفير الظروف الملائمة التي تتيح لمليون سوري، إمكانية العودة إلى ديارهم.
المصدر: الاناضول