علق المفكر العربي المعروف الدكتور عزمي بشارة، على الاحتجاجات الدائرة في لبنان ضد الحكومة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، معتبرا أن انتفاضات لبنان والعراق والسودان والجزائر دليل أن بذرة الحرية حية تطلق أزهارا، حسب وصفه.
واعتبر “بشارة” في تغريدة له بتويتر ٬ أن هذه الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة تعد قفزة نوعية لناحية السلمية والتقدم الاجتماعي ورفض تقسيم الشعوب إلى طوائف.
وأضاف:”وفي غياب تيار إصلاحي حقيقي داخل الانظمة ما ينقص هو إنتاج الحراك لتيار سياسي ديمقراطي منظم.”
وانتقد المفكر العربي المعروف في تغريدة أخرى سلوك الحكومة اللبنانية ومسؤوليها تجاه الأحداث: “قد يكون التصريح عن حق الناس بالتظاهر وتفهم مطالبهم طريقةً للتهرب من اتخاذ موقف واضح من هذه المطالب.”
وأوضح بشارة أن مطالب المتظاهرين اللبنانيين عادلة وراقية “نجحوا أخيرا في الاجتماع عليها بعد عقود من تبديدها في مناورات الطائفية السياسية”
ويشهد لبنان منذ الخميس الماضي احتجاجات متصاعدة كانت شرارتها عزم الحكومة فرض ضرائب جديدة، وزيادة ضرائب أخرى ضمن موازنة العام المقبل، وتوسعت الاحتجاجات وصعّد المتظاهرون مطالبهم إلى إسقاط النظام، في حين لم تفلح إجراءات إصلاحية أقرتها الحكومة -بينها إلغاء مشروع الضرائب- في تهدئة الشارع.
وجددت قيادة الجيش اللبناني وقوفها إلى جانب المتظاهرين في لبنان فيما وصفتها بمطالبهم الحياتية المحقة، والالتزام بحماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيدا عن إقفال الطرق والتضييق على المواطنين، ومنعا لأي محاولة لاستغلال المتظاهرين للقيام بأعمال شغب.
وتمنت قيادة الجيش اللبناني على المواطنين التعاون معها من أجل إبقاء الطرق سالكة تسهيلا للتنقل واستمرار دورة الحياة.
وأكد الجيش اللبناني في بيان أنه لم يألُ جهدا في الأيام الماضية في التواصل مع كل الفرقاء المعنيين للحيلولة دون حصول احتكاك أو تصادم بين المواطنين، وأن الجيش منتشر على مدار الساعة لمواكبة التحركات السلمية وحماية المتظاهرين في هذه المرحلة الدقيقة، حسبما جاء في البيان.
المصدر: وكالات