دعا وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أجهزة أمن بلاده إلى توخي مزيد من الحذر لمنع هجمات انتقامية محتملة، عقب الإعلان عن مقتل زعيم “داعش”، أبو بكر البغدادي.
وقال كاستانير، في رسالة وجهها إلى وحدات الشرطة: “التكثيف المحتمل للدعاية الجهادية بعد عملية القتل هذه يمكن أن يجري رفقة زيادة الدعوات إلى شن عمليات انتقامية”.
وأضاف كاستانير: هذا الوضع يتطلب توخي أقصى درجات اليقظة وخاصة أثناء المناسبات العامة في أقسامكم خلال الأيام القادمة”.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم، أن زعيم “داعش” قتل أمس السبت بعملية “جريئة” نفذتها القوات الخاصة الأمريكية بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أن البغدادي انتحر عندما كان يحاول الفرار من العسكريين الأمريكيين عبر نفق تحت مخبئه، حيث قتل نفسه و3 من أطفاله بتفجير حزام ناسف.
وأعرب ترامب، خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة، عن شكره لكل من روسيا والعراق وسوريا وتركيا على إسهامها في تنفيذ هذه العملية.
بدورها، اعتبرت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أن مقتل البغدادي لا يعني القضاء على “داعش”، مشددة على عزم بلادها، التي سبق أن تعرضت لسلسلة هجمات إرهابية تبناها التنظيم، على محاربته “بلا هوادة”.
بدوره توقع القائد العام لما يسمى قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي الأحد، أن يثأر تنظيم “داعش” لمقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في إدلب بسوريا.
وأكد عبدي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن “الخلايا النائمة ستثأر للبغدادي لذا كل شيء متوقع بما فيها مهاجمة السجون” الواقعة تحت سيطرة قواته والتي يقبع فيها الآلاف من عناصر التنظيم المتطرف.
وكان عبدي أعلن في وقت سابق الأحد عبر موقع “تويتر” أن العملية التي قتل على إثرها البغدادي تمت بـ”عمل استخباراتي مشترك” مع واشنطن أدى إلى القضاء على زعيم التنظيم المتطرف.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تعتقل 12 ألف عنصر من “داعش”، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة.
وحض البغدادي في آخر تسجيل صوتي في 16 سبتمبر الماضي عناصره على “إنقاذ” مقاتليه وعائلاتهم متوعدا بـ”الثأر” لهم.
المصدر: رويترز + وكالات