أعلن سفير الدوحة لدى أنقرة سالم مبارك آل شافي، أن قطر وقفت إلى جانب تركيا، وأعربت بوضوح عن دعمها لعملية “نبع السلام” التركية ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا.
وتابع: “جاء هذا الاتصال في وقت بالغ الحساسية لتركيا، خاصة مع ردود الفعل العالمية التي تراوحت بين الشجب والتهديد والتنديد، جاء ليؤكد أن دولة قطر تدعم حق تركيا في الدفاع عن حدودها وأمنها القومي في وجه هجمات الإرهابيين وأنها تتفهم هواجس تركيا ومخاوفها وتساندها في ممارسة حقوقها المشروعة”.
ووصف السفير القطري العملية التركية بأنها “خطوة لدعم الاستقرار وتحييد الإرهاب الذي يهدد المنطقة ككل، والإسهام في حل مأساة اللاجئين السوريين عن طريق توطين جزء كبير منهم في المنطقة الآمنة وإعمارها وتطويرها”.
وقال الدبلوماسي القطري إن الانتقادات الدولية الموجهة إلى أنقرة على خلفية العملية لم تكن سوى “نكاية بتركيا وبمواقفها وعبارة عن السياسة المزدوجة الملتبسة”، مضيفا أن الدولة التي نددت بالحملة التركية “لا ترى غضاضة في جميع أنواع التدخلات الدولية الأخرى بسوريا، بل وتمارس بنفسها شتى أنواع التدخل في العديد من الدول وتنشر الدمار والفتن أينما حلت”.
وأعلنت تركيا، الأسبوع الماضي، وقف عملية “نبع السلام” التركية، على الحدود مع سوريا، عقب لقاء مطول جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان بمنتجع سوتشي الروسي، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
واتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريينالموجودين في تركيا.
.
المصدر/ وكالات