رد مصدر دبلوماسي تركي، على الأخبار المغلوطة التي نشرتها إحدى الصحف اللبنانية، اليوم الإثنين، متهمة تركيا بـ”التدخل” على خط الثورة اللبنانية المشتعلة في يومها الـ 12 على التوالي.
وحسب ماذكر المصدر بان الأكاذيب التي ادعتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية، حول وجود “تدخل تركي بالحراك الشعبي اللبناني” هي كاذبة ولا صحة لها .
وشدد المصدر أن “تركيا لا ولم تتدخل لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة بما يحصل في لبنان من تحركات شعبية”.
ولفت إلى أن “تركيا تتبع سياسة عدم التدخل بشؤون الدول الداخلية”، داعيا الوسائل الإعلامية لـ”عدم نشر أخبار غير صحيحة، بل اعتماد سياسة التحري والمصداقية قبل نشر أي معلومة”.
وأوضح المصدر أن “تركيا تقف إلى جانب لبنان وشعبه، ولا تتمنى لهذا البلد الصديق إلا الخير والسلام والطمأنينة”.
وتابع المصدر الدبلوماسي أن “الجمعيات التركية العاملة في لبنان، واضحة مشاريعها التنموية الإغاثية التي تصب بمصلحة الشعب اللبناني دون أي تفرقة بين أبنائه”، مؤكدا أن “هذه الجمعيات لا صلات سياسة لها وهي تعمل بعلم ومعرفة وترخيص من الحكومة اللبنانية”.
وفي عددها الصادر اليوم الإثنين، ادعت صحيفة “الأخبار اللبنانية أن “رئيس مجلس إدارة (أل بي سي آي) (تلفزيون محلي)، بيار الضاهر، اعترف قبل أيام للرئيس سعد الحريري (رئيس الحكومة)، كيف تلقّى أموالاً من السعودية والإمارات، مع زميليه تحسين الخيّاط (رئيس مجلس إدارة قناة الجديد المحلية) وميشال المرّ (رئيس مجلس إدارة قناة أم تي في المحلية)، في جلسة عوّض بها الحريري انقطاعه عن لقاء السفيرين السعودي والإماراتي، على عكس باقي الدول الأخرى، لا سيما الأوروبية منها”.
وتابعت الصحيفة زاعمة “أما القطريون، فدخلوا مؤخّراً إلى سوق التحريض اللبناني، بطلب من الأتراك، الذين يركّزون على طرابلس وعكار، بهدف توسيع نفوذهم المتزايد منذ العام الماضي عبر الجمعيات التركية، وإحلال التوازن مع المال الإماراتي الذي يوزّعه يحيى مولود مندوب تحسين الخياط في طرابلس، والوزير السابق أشرف ريفي، قائد حرّاس المدينة”.
وفي وقت تتعرض فيه الثورة اللبنانية لاتهامات بـ”تلقي أموال من سفارات عربية وغربية”، لم تقدم الصحيفة أدلة على مزاعمها، في حين أكد مراقبون ونشطاء لبنانيون رفضهم زج اسم تركيا بمثل هذه الأخبار غير الصحيحة والبعيدة كل البعد عن السياسة التركية التي لا تبتغي نشر الفتن بين أبناء الشعوب، ولا تبتغي نشر الفوضى أو استغلال مطالب معيشية هنا أو هناك لتحقيق مكاسب معينة.
وفي السياق، نفى المكتب الإعلامي للحريري، في بيان ما نشرته صحيفة “الأخبار”، مؤكدا أن “كل ما يتم تداوله بهذا الشأن مختلق ولا أساس له من الصحة”.
ويواصل المتظاهرون في لبنان قطع الطرقات لليوم الـ 12 على التوالي، احتجاجا على تردي الوضع المعيشي والفساد في إدارات الدولة، مطالبين برحيل الطبقة السياسية.
.
المصدر/ وكالة TR