أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، في عملية خاصة بريف إدلب.
وفتح خبر مقتل البغدادي تساؤلات عن واقع التنظيم في المرحلة المقبلة، وما إن كان قادرا على إقناع جنوده بالبقاء، والاستمرار في عملياتهم أم لا.
ونشرت وسائل إعلام، عددا من الأسماء قد تكون مرشحة لخلافة البغدادي، إلا أن العائق الأبرز هو إثبات اتصال نسبها إلى قبيلة قريش، التي زعم التنظيم أن البغدادي ينحدر منها.
عبد الله قرداش
الاسم الأبرز الذي تداولت أنباء عن خلافته للبغدادي،من قبل إعلان مقتل الأخير، هو
عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو عمر التركماني”.
والتركماني الذي تقلد عدة مناصب في التنظيم، ذكره قيادي التنظيم إسماعيل العيثاوي “أبو زيد العراقي”، في مقابلة له بعد اعتقاله في الربع الأول من العام الماضي، إذ قال إنه من المرشحين لخلافة البغدادي.
وكان التركماني معتقلا في سجن “بوكا” رفقة قيادات تنظيم الدولة، وشغل منصب شرعي عام تنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم في الموصل.
وبحسب مصادر عراقية، فإن “قرداش اتسم بالقسوة، والتسلط، والتشدد، وكان من أوائل مستقبلي البغدادي في الموصل عام 2014”.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية، تحدثت نقلا عن مصادر، أن البغدادي يرى في قرداش خليفة مناسبا له.
وكان لافتا محاولة بعض معرفات تنظيم الدولة، نسبة قرداش إلى “قريش”، علما أنه ينحدر من تلعفر، شمال غربي مدينة الموصل.
حجي عبد الناصر
الاسم الآخر المرشح لقيادة التنظيم، بدرجة أقل من قرداش، هو حجي ناصر، أو “عبد الناصر”، وهو مدرج على لائحة الإرهاب الأمريكية منذ نهاية العام 2018.
وبحسب مصادر، فإن حجي عبد الناصر تولى مناصب رفيعة في تنظيم الدولة، أبرزها قيادته العسكرية للتنظيم في سوريا.
كما عين حجي عبد الناصر رئيسا للجنة المفوضة لتنظيم الدولة، وهي المسؤولة عن منهجية وسياسات التنظيم، والتي شهدت نزاعات حادة بين أعضائها خلال السنوات الماضية.
واشتعل الخلاف منتصف العام 2017 بين حجي عبد الناصر من جهة، وقيادي بالتنظيم يدعى “أبو عبد الرحمن الشامي” من جهة أخرى، في الفترة التي شهدت انحسارا للتنظيم، واختفاء مؤقتا للبغدادي.
ويعرف حجي عبد الناصر، بأنه من التيار الأكثر تشددا داخل تنظيم الدولة، والذي تسبب في تخوين تيارات كاملة داخل التنظيم، واعتقالهم، وقتلهم لاحقا.
معتز الجبوري
معتز الجبوري أو “حجي تيسير” كما يعرف، هو من بين قيادات التنظيم البارزين، والذي وضعت واشنطن 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات توصل إليه.
وبحسب ما نشر من معلومات عن “حجي تيسير” فإنه تقلد في فترة سابقة، مسؤولية تصنيع القنابل والمتفجرات لدى تنظيم الدولة.
ويعتبر الجبوري من القيادات المخضرمة في تنظيم الدولة، وممن التحقوا في صفوفه قبل سنوات طويلة.
سامي الجبوري
أو “حجي حميد”، تولى سابقا إدارة الشؤون المالية في تنظيم الدولة.
وبرز دور الجبوري عند سيطرة التنظيم على مدينة الموصل عام 2014، وإعلانه الخلافة، حيث كان نائبا لوالي الموصل حينها.
وتولى الجبوري بعد ذلك مسؤولية الإشراف على مبيعات التنظيم من النفط، والغاز.
أبو الحسن المهاجر
هو الناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة منذ نهاية العام 2016، بعد اغتيال “أبو محمد العدناني”.
يعتبر المهاجر من القادة القلائل الذين لم تتوفر أي معلومة عن هويتهم، ولم يتمكن التحالف الدولي ضد التنظيم، حتى من تحديد جنسيته.
ومن غير المستبعد أن يكون التنظيم قد أعد المهاجر للقيادة خلفا للبغدادي، لا سيما أنه تصدر المشهد في فترة الغياب الطويلة لزعيم التنظيم الذي أعلنت واشنطن قتله الأحد.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أعلنت تمكنها من قتل المهاجر في عملية مشتركة مع الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن لم تؤكد ذلك.
.
المصدر/ arabi21