تشاووش أوغلو: “داعش” وزعيمه كانا عدوين للإنسانية والإسلام وتركيا

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن تنظيم “داعش” الإرهابي، وزعيمه القتيل، أبو بكر البغدادي، لطالما كان عدوين للإنسانية، والإسلام، وتركيا.

جاء ذلك في حوار نشرته صحيفة “لاستامبا” الإيطالية، الثلاثاء، تناول خلاله تشاووش أوغلو، مقتل زعيم التنظيم الإرهابي، وعملية “نبع السلام”، إضافةً للعلاقات التركية الإيطالية.

وأضاف تشاووش أوغلو، أن “الولايات المتحدة نسقت وتبادلت المعلومات مع تركيا، في العملية التي قتل فيها البغدادي بمنطقة إدلب، شمال غربي سوريا”.

وأوضح أن مقتل البغدادي يشكل نقطة تحول في مكافحة الإرهاب، وأن بلاده تكافح الإرهاب دون التمييز بين التنظيمات الإرهابية.

وأردف: “بالنسبة لنا تنظيم داعش وزعيمه أبوبكر البغدادي، لطالما كانا عدوين للإنسانية، والإسلام، وتركيا. 304 مواطنين أتراك ماتوا جراء هجمات داعش، وأصيب 338 آخرون”.

وأضاف ” لقد نظرنا بإيجابية إلى مقتل البغدادي”.

واستطرد قائلا: “مسؤولونا العسكريون نسقوا وتبادلوا المعلومات مع نظرائهم الأمريكيين خلال العملية التي قتل فيها البغدادي”، مؤكدا أن بلاده أكثر دولة حاربت تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

من جهة أخرى، أعرب الوزير التركي، عن خيبة أمل بلاده، جراء ما ذكرته ممثلة الولايات المتحدة لدى حلف الناتو، كي بيلي هاتشينسون، عن رغبتها في فتح تحقيق حول “إمكانية أن تكون تركيا قد ارتكبت جرائم حرب في سوريا”.

وأفاد في هذا السياق: “الاتهامات ضد عملية نبع السلام، لا أساس لها من الصحة، ومنحازة، وهي تدخل في إطار تشويه العملية، الهادفة لمكافحة التهديد الإرهابي في سوريا، المستهدف للأمن القومي التركي”.

وأشار إلى أن بلاده لم تجد بديلا غير التدخل في سوريا، بعدما لم تلتزم الولايات المتحدة بتعهداتها حول المنطقة الآمنة شمالي البلاد.

وأضاف أن “فكرة انسحاب القوات الأمريكية لإنشاء المنطقة جاءت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. لدينا الان اتفاق ونواصل التعاون”.

وذكر أيضا أن تركيا ستقيم 12 نقطة مراقبة على طول حدود منطقة عملية نبع السلام، وأنه في إطار الاتفاق التركي الروسي، سيبدأ تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية “نبع السلام” بعمق 10 كم، باستثناء مدينة القامشلي.

ونفى أن تكون القوات المسلحة التركية، أو الجيش الوطني السوري، قد استخدما أسلحة كيمائية، وأكد عدم وجود مثل هذه الأسلحة في مخازنهما، مشددا على أن هذه الادعاءات الهادفة لتشويه عملية نبع السلام لا أساس لها من الصحة.

وفي سياق آخر، لفت تشاووش أوغلو، إلى أن إيطاليا تشارك تركيا الهوية المتوسطية، وفي نفس الوقت حليف وشريك استراتيجي لبلاده.

وأردف قائلا: “لا يمكن قبول تصريحات السلطات الإيطالية حول نبع السلام، وما تبعه من تعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا. على روما أن تعيد تقييم موقفها، كما ننتظر منها تفهم المخاوف الأمنية التركية، وعدم التضحية بعلاقاتنا”.

المصدر: الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.