كشف مصدر عسكري سوري عن اﻷسباب التي دفعت تركيا لتسليم اﻷسرى الثمانية عشر من قوات النظام السوري وميليشياته.
وأوضح المصدر أن تركيا اتخذت قراراً بإستراتيجية خاصة للتعامل مع تلاقي المصالح بين نظام اﻷسد وميليشيات الحماية ضدها في منطقة شرق الفرات شمال شرقي سوريا.
وتتمثل إستراتيجية تركيا بزرع الشك بين نظام اﻷسد وميليشيات الحماية حتى لا تقوم اﻷخيرة بتسليمه اﻷراضي بعد انسحابها منها، حيث إن أنقرة ظهرت بعد تسليمها للجنود وكأنها على علاقة وثيقة بموسكو؛ اﻷمر الذي يجعل الميليشيات لا تفكر في الاعتماد عليها.
ويؤكد قياديون في الميليشيات أن الروس لا يمكن الوثوق بهم بسبب اتخاذ موسكو مواقف ضدهم في عدة حالات على مدى السنوات الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الخميس أنها أعادت أسرى النظام السوري الـ18 الذين تم أسرهم في مدينة رأس العين الحدودية شمال شرقي سوريا بعد التنسيق مع الجانب الروسي.
وقالت الوزارة في بيان: “تم تسليم عناصر النظام الـ18، الذين جرى ضبطهم يوم 29 أكتوبر أثناء عمليات البحث والتمشيط والاستطلاع وبسط الأمن في جنوب شرقي مدينة رأس العين، بعد التنسيق مع الجانب الروسي”.
وكانت السلطات التركية قد سلَّمت اﻷسرى أمس للشرطة العسكرية الروسية عن طريق معبر “درباسية” الحدودي بين سوريا وتركيا.
.
المصدر/ nedaasy