كاتب تركي يكشف عن مسألة عالقة تهدد الاتفاق بين أنقرة وموسكو حول سوريا

كشف كاتب تركي، الاثنين، عن مسائل عالقة بين أنقرة وموسكو، حول شمال سوريا، يواصل الطرفان العمل على حلها.

وأشار الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي، في مقال له على صحيفة “حرييت” ، إلى أن الوفدين العسكريين التركي والروسي أنهيا جولتهما الثانية من المحادثات، فيما عاد وفد موسكو إلى بلاده ليلة الأحد.

وأضاف، أنه من غير المعلوم فيما سيعود وفد آخر، لكنه أكد أن المفاوضات بين البلدين متواصلة، لترسيخ آليات عمل مشتركة بينهما في شمال سوريا.

 

تحييد الوحدات الكردية المسلحة

وأوضح أن الجولة الثانية من المحادثات تركزت حول الدوريات المشتركة، وفي حال تم تثبيت عناصر من الوحدات الكردية المسلحة في مجال عمل الدوريات وكيف سيتم التعامل معها، لافتا إلى أن تركيا أصرت على أنها ستتدخل وتعمل على تحييدها، فيما اعترض الروس حول الأمر.

ولفت إلى أن تلك المسألة جرى حلها بين الطرفين، دون معرفة تفاصيل الاتفاق فيما بينهما.

وكشف الكاتب التركي المقرب من مؤسسة الرئاسة، أن هناك نقطتين لم يجر التوافق عليهما بعد، وهما: تشكيل مركز مراقبة، وإنشاء نقاط مراقبة جديدة رغبت تركيا في إقامتها.

وأشار إلى أنه جرى التوافق بتكليف الروس جنرالا برتبة لواء في قاعدة حميميم، وتكليف تركيا جنرالا في أقجه قلعة، لحل المشكلات العسكرية بين البلدين، ولكن لا يعد ذلك اتفاقا على تشكيل مركز مراقبة مشترك بين البلدين، وفق الكاتب.

 

نقاط مراقبة تركية

وبيّن أن تركيا ترغب بإنشاء 12 إلى 13 مراقبة، تتميز عن تلك التي في إدلب، ولديها القدرة من خلالها على شن هجمات عسكرية على الوحدات الكردية المسلحة، ولكن موقف الروس من هذه النقطة غير واضح.

وأشار إلى أن اتفاق سوتشي يعطي الحق لتركيا بإنشاء نقاط مراقبة، ولكنه لم يجر التوافق على مواقعها ودورها بعد.

وأكد الكاتب أن المفاوضات بين أنقرة وموسكو “إيجابية”، ولكن هذا لا يعني أن تسير الأمور بالاتجاه المطلوب بشكل متسارع، وفق قوله.

وأضاف أن تركيا تثق بروسيا، وكان بينهما محطات سابقة ناجحة سواء في أستانا، أو اثناء العمليات التركية في “غصن الزيتون” و”درع الفرات” بإدلب.

وشدد على أن المفاوضات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لعبت دورا رئيسا في تقليص فجوة العقبات بين البلدين في سوريا.

في سياق متصل، شدد الكاتب التركي، على ضرورة توخي الحذر من التطورات الجارية في شمال سوريا.

 

اتفاق أمريكي روسي سري بسوريا

 

وأضاف أنه على الرغم من الاتفاقات التي أبرمتها تركيا مع روسيا والولايات المتحدة، وتسيير الدوريات المشتركة، وتواصل مسار أستانا وجنيف، إلا أن هناك تعاونا منفصلا بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة السورية.

واستدل الكاتب بالانسحاب الأمريكي من مناطق كان يسيطر عليها، لتتسارع القوات الروسية والنظام السوري للوصول إليها، وكما في منبج، أحد الطرفين يتواجد في جنوبها والآخر على شمالها.

وأكد الكاتب أن ذلك يدل على وجود اتفاقات سرية بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، وأنقرة مقتنعة بوجود ذلك.

وأوضح أن هناك اتفاقا بين واشنطن وموسكو حول تقاسم حقول النفط، واستخدام ورقة الوحدات الكردية المسلحة.

واستدل بحديث الرئيس أردوغان، الذي سبق أن قال، إنه “أدرك أن الشاغل الرئيس لروسيا وامريكا هو النفط، لذلك لا ترغب الولايات المتحدة مغادرة دير الزور، وكذلك روسيا في القامشلي، بسبب الرواسب النفطية الغنية هناك”.

وختم الكاتب بالقول، إن تركيا تمكنت من التحول إلى ثالث قوة كبيرة في سوريا، رغم القوتين الكبيرتين من الدول العظمى في العالم.

.

المصدر/ arabi21

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.