أكد خبير جراحة الأطفال د. شفق كاراتشاي على أن عدم قدرة الطفل على التحكم بالغائط أو البول مشكلة لا يستهان بها فقد تكون مؤشرا كعرض لمرض معين أو ناجم عن ضغوط نفسية يواجهها الطفل كما شدد على ضرورة عرض الطفل على أخصائي إن لزم الأمر.
وأسهب قائلا “يستطيع الطفل بعد سن معين التحكم بعملية الإخراج بشكل أسرع من تحكمه في عملية التبول٬ كما يتفاوت الأطفال على التحكم تماما على العملية ويرجع ذلك لاختلاف قدرة العضلات على ضبط التحكم أثناء عملية التدريب”
واضاف خبير جراحة الاطفال إلى أنه” ما إن خرج الطفل عن السيطرة على البول في بعض المرات بين سن الرابعة والسادسة فلا مشكلة في ذلك إنما تكمن الخطورة فيما بعد السادسة من العمر”.
كما أن “عدم السيطرة على الغائط بعد سن الثانية يخلق توترا أكبر إذ قد يعزى الأمر لمشاكل تشريحية أو عصبية لذا ينبغي عدم التهاون في الأمر والسعي للكشف عن الأسباب وضرورة التدخل المبكر لأنه يحل نصف المشكلة ”
واوضح ان “أحد أبرز الأسباب لعدم التحكم بالغائط هو أن الطفل يعاني من إمساك فعندها يتم علاج الطفل وحل المشكلة تباعا أو قد يكون السبب ناجم عن قصور في عمل العضلات أو الأعصاب الموجودة في منطقة المؤخرة كعلة خلقية مولود بها ويختلف بالطبع العلاج بناءا على المسببات”
وبين ان “الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي ليلا فقط فيمكنهم بعلاج بسيط السيطرة على الأمر تماما فهم محظوظون أكثر من ذويهم الذين يعانون في النهار أيضا فقد تُرجع الأسباب حينئذ لوجود مشاكل بالمثانة أو التهابات أو علة تشريحية وللحصول على التشخيص الصحيح ينبغي مراجعة الطبيب المختص”
ونوه كارتشاي٬ الي أنه “لا ينبغي الاستهانة وغض الطرف عن الموضوع إذ قد يتسبب في مشاكل أخرى كقصور أو فقد الكلية والدخول في طريق لا ينتهي من المشاكل”