لماذا توضع أزرار قميص الرجل على اليمين وأزرار بلوزة المرأة على اليسار؟

يمكن القول إن السبب الرئيسي لوجود الأزرار على الملابس هو لإحكام غلقها، سواء كانت تلك الملابس مخصصة للرجال أو للنساء، غير أن السؤال لماذا توضع أزرار قميص الرجل على اليمين وأزرار بلوزة المرأة على اليسار، واحد من الأسئلة المحيرة التي يطرحها المرء على نفسه كثيرا ولا يعرف أن جوابه يكمن في التاريخ.
يقول موقع “ستايل بوك” الألماني إن بداية استخدام الأزرار لربط الثوب ببعضه بعضا بدأ في القرن الثالث عشر، لافتا إلى أنه بعد ثلاثة قرون ظهر الاختلاف في وضع أزرار ملابس الرجال والنساء.

وأشار الموقع إلى أن الرجال في القرن الـ16 كانوا ما يزالون يحملون السيوف بمختلف أنواعها، ولأن الرجل كان عليه أن يبقى مستعدا دائما لإخراج سيفه أو خنجره بسرعه من تحت ثوبه فقد وضع الخياطون أزرار القميص جهة اليمين، لأن معظم الناس تستخدم عادة يدها اليمنى، وبهذا يمكن للرجل أن يدخل يده في الفراغات بين الأزرار ويخرج سلاحه بسهولة، بالإضافة إلى أن ذلك بإمكان الرجل أن يدخل يده اليمنى بسهولة أيضا بين أزرار القميص في حال انخفاض درجة الحرارة فيحميها من البرودة، بحسب موقع “دويتشه فيله”.

ويشير الموقع إلى ثلاث نظريات لوضع أزرار الثوب النسائي ناحية اليسار أولها أنه قديما كانت النساء الغنيات اللاتي لديهن خادمات هن فقط من لهن القدرة على ارتداء البلوزة.

مضيفا بأنه كانت توضع الأزرار على اليسار حتى يسهل على الخادمة، التي تستخدم غالبا يدها اليمنى، أن تعقد بها ثوب مخدومتها.

اقرأ أيضا

احتمالية حدوثها واحد في الألف.. حادثة نادرة جدًا تقع في…

وأشار الموقع إلى أن هناك نظرية ثانية لها علاقة بسرج الخيل الذي كانت تجلس عليه النساء حيث كان مصنوعا بحيث تصعد المرأة فوق ظهر الحصان وتدير جذعها ناحية اليمين، ولذلك كانت الأزرار توضع على الجانب الأيسر من البلوزة حتى لا يستلل عبر الفراغات من بينها هواء بارد إلى داخل الثوب.

أما النظرية الثالثة التي ذكرها الموقع الألماني فتقول إن المرأة عادة تفضل حمل طفلها على ذراعها الأيمن عندما تقوم بإرضاعه ولذلك فمن السهل عليها أن تفتح زرار البلوزة عندما يكون في الناحية اليسري.

ويؤكد “ستايل بوك” أنه مع ظهور موديلات الثياب التي تصلح للجنسين معا في نهاية القرن العشرين أصبحت هناك بلبلة بخصوص وضع الأزرار “وغالبا ما يستغني المصممون والمصنعون اليوم عن وضع الأزرار بطريقة مختلفة”.

المصدر: سبوتنيك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.