تزامنا مع الظهور الأخير للقيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان على “إم بي سي” السعودية مع عمرو أديب، أكدت مصادر مطلعة أن تركيا طلبت من الانتربول إصدار مذكرة اعتقال لـ دحلان المقيم في الإمارات.
وأوضحت المصادر أن تركيا لديها دليل على تورط دحلان في القضايا التي تؤثر على أمنها القومي.
وكشف الناشط الإماراتي في مجال حقوق الإنسان، عبد الله الطويل، منذ بضعة أيام أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة المساعدة في تسليم دحلان لمحاكمته في تركيا مقابل إيقاف عملياتها العسكرية في شمال شرق سوريا.
وتتهم السلطات التركية دَحَلان بتحويل الأموال إلى الجماعات التي نظمت محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان في 15 يوليو 2016.
وكان دَحَلان شن هجومًا عنيفًا على الرئيس التركي بعد أيام من اتهام وزير الخارجية التركي له بالجاسوسية لإسرائيل.
وقال دحلان في لقاء مع قناة إم بي سي مصر إن أردوغان يعتبر نفسه قائداً للمؤمنين، واتهمه بسرقة الذهب من البنك المركزي الليبي، وتوفير بيئة آمنة لزعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، في المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا.
وأضاف “أردوغان شخص واهم وغير مستقر عقلياً، ويرغب في إحياء الإمبراطورية العثمانية من أجل احتلال العالم العربي”، مضيفًا أنه استولى على مصر في وقت غفلت فيه السلطات المصرية عن خطته، في حقبة الرئيس محمد مرسي.
وزعم أن الحكومة التركية تستطر على المنظمات الإرهابية في سوريا، وأن قطر تمولها.
كما قال إن الرئيس التركي تلقى “دية” عن ضحايا سفينة مرمرة التركية التي هاجمتها إسرائيل أثناء إبحارها لكسر الحصار عن قطاع غزة قبل سنوات، والتي قتل فيها عشرة أتراك على يد الجيش الإسرائيلي.
وذكر أنه لن يتأثر بالهجوم التركي الذي استهدفه.
وأثارت تعليقات الرجل الذي يعمل مستشارًا أمنيًا لدى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ردود فعل ساخطة من مستخدمي تويتر الذين قالوا إن المسؤول الفلسطيني السابق كان يتبع تعليمات بن زايد.
وأكد النشطاء أن تصريحات دحلان أظهرت غضبه ضد الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي قال إن دحلان يعمل لصالح إسرائيل.
وقال أوغلو موجهًا حديثه لدولة الإمارات العربية المتحدة: “هناك إرهابي اسمه محمد دحلان هرب عندكم لأنه عميل لإسرائيل”.
وأشار أوغلو إلى أن الإمارات العربية المتحدة حاولت تعيين دحلان في منصب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
المصدر: صحيفة الوطن