قال موقع “EurActiv” المعني بأخبار الاتحاد الأوروبي، إن عملية نبع السلام التي شنها الجيش التركي لطرد تنظيم “ي ب ك” من شمال سوريا قد أحدثت تصدعات في تحالف أحزاب المعارضة التركية ومؤيديها، في حين ساهمت في ارتفاع شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح الموقع أن نبع السلام وضعت حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري في مأزق؛ لأن دعمه المشروط للعملية وضعه على خلاف مع حزب الشعوب الديمقراطي القومي الكردي الذي ساعده على الفوز بمنصب عمدتي إسطنبول وأنقرة.
وأيد حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد تمديد التفويض الممنوح لرئيس الجمهورية بشأن العمليات العسكرية خارج الحدود في العراق وسوريا لمدة عام، في حين عارض حزب الشعوب الديمقراطي القرار معتبرًا أنه انتهاك للقانون الدولي.
وفي ضوء معضلة حزب الشعب الجمهوري، أظهراستطلاع مشترك بين أعضائه أن نحو 46٪ من ناخبيه إما لم يوافقوا على العملية السورية أو لم يحسموا أمرهم.
وقالت ميرال دانيش بيشتاش نائبة البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطية للموقع: “إن الدعم الذي قدمه حزب الشعب الجمهوري كان شريان الحياة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية. هذا ما أرادوه وحصلوا عليه، مضيفة أن حزبها سيتعين عليها الآن تقرير تعاونه المستقبلي مع الأحزاب الأخرى”.
وأشار الموقع إلى أن أي انشقاق بين هذه الأحزاب سيكون هدية لأردوغان، وإن كان أحد نواب حزب الشعب الجمهوري قال إنه يتوقع أن يستمر تعاونها.
وقال سيزجين تانيركولو للموقع: “من الواضح أن هدف الرئيس التركي… هو هدم هذا التحالف الذي شكّله حزب الشعب الجمهوري… وإضعاف العلاقة التي أقامها مع الناخبين الأكراد”، وأضاف أن “تأييد العملية أدى إلى شعور بالإحباط، ولكنني أعتقد أن من الممكن إصلاحه. ستكون الفترة القادمة هي الفترة التي سيتم فيها بناء الثقة مرة أخرى.”
من جانبه رفض لوتفو توركان، نائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الجيد انتقادات حزب الشعوب الديمقراطية للعملية، وقال إن “خطاب الحزب حول هذا الموضوع ليس له أي معنى بالنسبة لنا، لأن طرد الإرهابيين من حدود تركيا مسألة أمن قومي.”
.
المصدر/ turkpress