صرح رئيس اتحاد الكرة الفرنسي نويل لوغريت، قبل يومين، بأنه لن يتم استدعاء كريم بنزيما مرة أخرى إلى المنتخب، ما دفع الأخير إلى الرد عليه بتغريدة مثيرة.
وقال بنزيما: “نويل، اعتقدت أنك لا تتدخل في قرارات المدرب، أنا الوحيد من يقرر متى أضع حدا لمشاركتي مع الفريق الوطني”.
وتابع: “دعوني ألعب في واحد من المنتخبات التي أنا مؤهل للعب لها، وسنرى إن كنت فعلا انتهيت (يقصد انتهى كرويا)”.
وفتحت تصريحات بنزيما الجدل مجددا حول قانونية تمثيله للمنتخب الجزائري، بعد حمله قميص فرنسا في 81 مباراة، سجل خلالها 27 هدفا.
ورغم تصريح مدرب الجزائر جمال بلماضي، بأن لديه 4 مهاجمين على طراز عالي (بغداد بونجاح، هلال سوداني، إسلام سليماني، أندري ديلور)، وأنه لا يحتاج بنزيما، إلا أن جزائريين يرون في هداف ريال مدريد كنزا ثمينا في حال نجاح ضمه إلى المنتخب.
وصدمت صحيفة “ماركا” عشاق المنتخب الجزائري، إذ كشفت أن الطريقة الوحيدة التي ستمكن بنزيما من تمثيل منتخب بلده الأصلي، هو تجريده من جنسيته الفرنسية.
وقالت “ماركا”، إن “قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم تمنع أي لاعب مثل منتخب مسجل بشكل رسمي في سجلات فيفا، من تمثيل منتخب آخر”.
وذكرت الصحيفة أن الاستثناء الوحيد هو قيام الحكومة الفرنسية بسحب جنسية بنزيما، مشيرة إلى أن تخلي بنزيما عن جنسيته لا يمكنه من اللعب للجزائر، وإنما يجب أن تقوم الحكومة الفرنسية بتجريده من جنسيتها.
ولفتت الصحيفة إلى وجود بصيص أمل آخر، وهو أن يقوم بنزيما بتقديم تظلم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحسب المادة 1 و2 من قانون “فيفا”، يشرح خلاله أسباب استبعاده، وأنها لا علاقة لها بالقرارات الفنية من قبل المدرب، ليتم لاحقا تقديمها إلى لجنة المنازعات في “فيفا”.
صحيفة “dzfootball” الجزائرية، قالت إن بنزيما الذي أبعد عن المنتخب بعد اتهامه بابتزاز زميله ماتيو فالبوينا، يشعر بالظلم، وأنه عومل بطريقة غير عادلة في منتخب فرنسا.
وأوضحت أن النجم الذي يبلغ من العمر 32 عاما، والمولد من أبوين جزائريين، سيواجه معركة قانونية صعبة في حال سعى بشكل حقيقي إلى تمثيل منتخب بلده الأصلي، إذ إن المغربي الأصل منير حدادي، فشل في إقناع “فيفا” بتمثيل أسود الأطلس بكأس العالم 2018، نظرا للعبه مدة 15 دقيقة فقط لصالح إسبانيا.
وتتغير قوانين “فيفا” من حيث تغيير اللاعبين لمنتخباتهم، إذ كان في السابق الأمر متاحا بشكل أكبر والمثال الأبرز كان أسطورة ريال مدريد، ألفريدو دي ستيفانو، الذي مثل ثلاثة منتخبات (الأرجنتين، كولومبيا، إسبانيا).
وبعد التشديد في مسألة تغيير المنتخب، تم السماح عام 2004، بأن يتاح للاعب الذي مثل الفئات السنية لبلد معين، اختياره منتخبه الأصلي، وكان أبرز المستفيدين منه المنتخبات الأفريقية، ولعل الجزائري عنتر يحيى من أوائل من فادوا محاربي الصحراء، إذ أهلهم إلى كأس العالم بهدف حاسم في شباك المنتخب المصري، في المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010، بعدما مثل فرنسا في الفئات السنية.
وتختلف حالة بنزيما عن لاعبين نجحوا في السنوات الماضية بتمثيل منتخبين، على غرار دييغو كوستا (البرازيل ثم إسبانيا)، وويلفرد زاها (إنجلترا ثم كوت ديفوار)، بأن الأخيرين لعبا في المنتخب الأول بمباريات ودية غير رسمية، ثم مثلوا منتخبا آخر.
.
المصدر/ arabi21