شكلت رابطة علم الأرض هيئة لإعادة إحياء بحيرة ديبسيز إلى وضعها الطبيعي الذي كانت عليه قبل الشروع في عمليات الحفر بحسب توجيهات من وزارة البيئة والتحضر على غرار الحفاظ على المحميات الطبيعية.
قال بولنت شاهين خبير علم الأحياء في جامعة طرابزون،ّ”أن بعد إصدار تصريح قانوني لإعادة إعمار البحيرة المدمرة، تم إنشاء القاعدة الأساسية للبحيرة ، بصب الجير المقاوم للماء وإضافة التربة الطينية بواسطة آلات الحفر والبناء دون اللجوء إلى ملئها بالماء انتظارا لاستعادة حيويتها الطبيعية بعد سقوط الثلوج في فصل الشتاء”.
وأكد شاهين أن من المتوقع أن تعود الحياة إلى مجاريها في المنطقة بعد ذوبان الثلوج المتوقع قدومها وهطول الامطار؛ ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بشأن تعزيزها بالمياه أم لا حسب البحوث والإجراءات المتواصلة في إطار مراقبة سير حال البحيرة والتي يُقدر عمقها 2 متر من باطن الأرض على نحو طبيعي.
وأشار أن بحيرة ديبسيز هي واحدة من بحيرات الجبال العالية في البحر الأسود تكونت منذ آلاف السنين وتتميز بالتنوع الحيواني والنباتي كونها بعيدة عن التأثيرات البشرية.
مضيفا إلى أن آثار الاحتباس الحراري العالمي وصلت البحيرات الجبلية العالية ، حيث فقدت تنوع الغطاء النباتي والحيواني فيها. بسبب إجراءات عمليات التنقيب عن الذهب المزعوم وجوده تحت البحيرة.
واعتبر “أردال جوموش”عضو هيئة التدريس بجامعة باليكسير ، بحيرة “ديبسيز” جزءًا من النظام البيئي المقاوم للحرارة والبرد.
واضاف جوموش “ّأن البحيرة دمرت للبحث عن الذهب المزعوم وجوده ، ولكن الكنز الحقيقي كان البحيرة نفسها،ويجب على مكتب المدعي العام إجراء تحقيق نيابة عن الدولة في مواجهة هذا الحادث، فنحن لا نصب الزيت في النار ولكن نطالب بالتحقيق في الحادث شأن أي حادث آخر”.
وقد أعدت رابطة علم شكل الأرض “جيومورفولوجيا” تقريرا حول البحث التقني الصادر عن الهيئة والذي أُجري في بحيرة ديبسيز بمروج تاشكبرو في مدينة جوموشهانة بعد الحصول على تصريح بالحفر في إطار البحث عن كنوز مخفية
وبينت التقارير الأولية أن البحيرة لم تنشأ بتجمع المياه كما زعمت بعض المصادر بل هي بحيرة طبيعية منذ زمن لا تقدر بثمن
وشهدت عمليات طمر البحيرة التي يقدر عمرها ب 12 ألف عام،ردود فعل كبيرة من الشجب والاستنكار
ووضحت التقارير المبدئية أنها عبارة عن بحيرة طبيعية تكونت بفعل الأمطار ، كما أنها نتاج لمزيج من الكتل الثلجية والجليدية التي تحولت بفعل العوامل الجوية إلى مستنقع من الكريستال وتم إمحاء هذه البحيرة القيمة من الأرشيف الجغرافي وإمكانية تعويضها.
وأعلن مسؤولو الرابطة شجبهم واستنكارهم حيال القرارات الخاطئة المبنية على جهل وتهور من منفذيها بحسب التصريحات التي أدلى بها حسين تورأغلو عضو هيئة التدريس بجامعة إسطنبول ورئيس رابطة الجيومورفولوجيا.
منحت مديرية متحف غوموشهانه في طرابزون تصريح التنقيب بعد استشارة وقف الثقافة لحماية التراث الثقافي ومديرية البيئة والعمران في المقاطعة . وبموافقة من الوالي في جوموشان ومديرية الثقافة والسياحة في 6 نوفمبر، قام مسؤولو الحفريات بمرافقة فريق المباحث بتفريغ اليحيرة من الماء وإعلانها منطقة مغلقة بسبب أعمال الحفر مع حظر الدخول .
ترجمة وتحرير تركيا الان