ليس من السهل على المرء أن يكون ثروة، وحتى إن نجح في ذلك، ففي كثير من الأحيان من الصعب المحافظة عليها، والدليل على ذلك بعض ممن فازوا أو ربحوا اليانصيب، إذ سرعان ما تجدهم وقد بذروا تلك الثروات وربما عادوا أكثر فقرا.
وبالتأكيد فإن للأثرياء طرقهم المختلفة والمتنوعة في الحفاظ على ثرواتهم، ويلقي التقرير التالي نظرة على بعض الأثرياء وسبلهم في الحفاظ على ثرواتهم، بالطبع عدا عن قيامهم بالاستثمارات الناجحة التي تساعد في الحفاظ على ثرواتهم وزيادتها، مثل المستثمر الأميركي وارن بافيت.
تبلغ ثروة الممثلة والمغنية الأميركية كريستين آن بيل حوالي 20 مليون دولار، وبينما يميل النجوم عموما إلى البذخ في حفلات الزواج، فإن كريستين تزوجت من الممثل داكس شيبرد في مكتب كاتب العدل في مقاطعة بيفرلي هيلز، ولم تزد تكلفة الزواج كله على 200 دولار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن كريستين آن تتسوق باستخدام كوبونات الخصم، ومع ذلك، فهي تساعد في حملات جمع التبرعات لجمعيات الرفق بالحيوان، وتدعم الجمعية الخيرية “الأطفال الخفيين”، المعنية بأطفال أوغندا.
أما ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، فتقدر ثروتها بنحو 600 مليون دولار، وهي تستخدم دفاية كهربائية لا يزيد سعرها على 40 دولارا بدلا من تدفئة قصر باكنغهام بأكمله. وتستخدم الملكة إليزابيث طلاء أظافر بتكلفة 10 دولارات منذ 30 عام.
وتقدر ثروة المرشح السابق للرئاسة الأميركية ميت رومني بحوالي 250 مليون دولار. وعلى الرغم من ثروته فإن عضو الحزب الديمقراطي يشتري تذاكر الطيران الاقتصادية، كما أنه يجدد ويصلح منزله بنفسه.
وحاز المستثمر في قطاع النفط والرئيس والمدير التنفيذي لشركة “بي بي كابيتال مانجمينت”، تي بون بيكنز، على لقب “امبراطور البترول” في وقت ما، وجنى أول مليار بعد بلوغه السبعين.
وفي وقت ما، بلغت ثروته 4 مليارات دولار، قبل أن يخسر مليارين منها، ثم يخسر أكثر من مليار أخرى لتبلغ صافي ثروته 950 مليون دولار في نهاية المطاف.
وهذا المليونير يمتلك 10 بدلات رسمية فقط، ويشتري 3 بدلات كل 5 سنوات.
أما المستثمر والملياردير الأميركي وارن بافيت فتبلغ ثروته 86 مليار دولار، وهو “رابع أغنى شخص في العالم”، فهو لا ينفق أكثر من 3 دولارات على وجبة الإفطار من ماكدونالدز.
بالإضافة إلى ذلك، فهو لم يغير منزله، المكون من 5 غرف نوم، منذ شرائه عام 1958 بـ31 ألف دولار.
وكان بافيت أعلن في وقت سابق من هذا العام تبرعا “سخيا” يقدر بـ3.6 مليار دولار من أسهم مجموعته الاقتصادية “بركشاير هاثاوي” لصالح خمس منظمات خيرية، وهو مبلغ يفوق ما تبرع به العام الماضي بحوالي 200 مليون دولار.
ولا يولي بافيت أهمية للمقتنيات والحياة الفارهة، ويوصي الشباب بعدم الإسراف وينصحهم بالابتعاد قدر الإمكان عن بطاقات الائتمان لأنها تجعل الناس يعيشون في مستوى يفوق إمكانياتهم.
يشار أيضا إلى أنه حين تزوج للمرة الثانية، في العام 2006، فضل أن يقيم حفلا بسيطا جدا لم يستغرق سوى 15 دقيقة، مع أنه كان بإمكانه أن يجعل المناسبة حدثا فخما.
المصدر: وكالات