يمكن أن نعتبر المسلسل الذي يحمل اسم “ممالك النار”، الذي بدأ عرضه على قناة إم بي سي تي في التي تمتلكها السعودية ويقع مقرها في الإمارات، حملة مضادة تهدف لخفض تأثير المسلسلات التركية التي اكتسبت أهمية أسطورية في العالم العربي، بل وفي العالم كله بمرور الوقت. وأما التصريحات التي جعلتنا نضع هذا التقييم للمسلسل فتستند لما قاله منتج المسلسل بنفسه بهذه المناسبة عندما قال إنه “سيفشي أسرار تاريخ إدارة الدولة العثمانية المليء بالوحشية”. وفي الواقع فإن المسلسل يستهدف بشكل مباشر الدولة العثمانية، وكذلك الجمهورية التركية الحالية ممثلة في الدولة العثمانية.
وأعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها الإعلام الرسمي العربي هجوما علنيا بهذا المستوى يستهدف تركيا.
ولطالما حاولنا أن نشرح أنه في عهد الدول القومية التي حاول أعداؤنا إقامتها على مر العصور، لا سيما عقب الحرب العالمية الأولى، سعوا لنشر صورة لدى الأتراك تقول “لقد خاننا العرب”، وصورة أخرى لدى العرب تقول “لقد استغلنا العثمانيون لقرون”، وهي الصورة التي تشكل – في الواقع – وسوسة شيطانية إمبريالية ترمي للإيقاع بين الشعوب ونشر الضغينة والكراهية بينها. وفي الواقع يمكننا، الحمد لله، أن نقول التالي بكل أريحية في هذه المرحلة التي وصلنا إليها: بالرغم من كل الخطابات الرسمية فلم يعد أحد لدى العرب يعتبر الدولة العثمانية دولة استعمارية، كما لم يعد بين الأتراك، باستثناء من لا يعرف نفسه وتاريخه وثقافته، من يعتبر العرب خونة ضربونا من الخلف.
بل والأهم من ذلك كله أن الطرفين صارا يمتلكان وعيًا كبيرًا بشأن أنّ هذه الدعاية المغرضة لا تخدم سوى غرضًا محتلًا استعماريًّا. ولا شك أنّ من بين العرب خونة ضربوا الدولة العثمانية من الخلف، لكن كان هناك كذلك من خانوا الدولة العثمانية، وفلوا ما هو أكثر من الخيانة، من بين الأتراك وسائر الشعوب الأخرى التي كانت خاضعة للحكم العثماني.
بل على العكس تمامًا، فهناك من العرب وسائر الشعوب العثمانية الأخرى من كان مخلصًا للخلافة الإسلامية لدرجة جعلته يحارب ويستشهد جنبًا إلى جنب مع الأتراك في جنق قلعة وطرابلس الغرب وبلاد الحجاز وسائر الجبهات الأخرى. وفي نهاية هذه الحرب حاول أعداؤنا نشر بذور هذا العداء والكراهية بين كلا الطرفين من خلال حملات متعددة من أجل الإيقاع بين العرب والأتراك. ولهذا السبب تحديدًا فإنّ كراهية العرب وكراهية الأتراك شقيقتان، وإذا ما تخلصنا من الكراهيتين فإننا نجد أنه لا يبقى بين الشعبين سوى الأخوة.
إنّ الاهتمام الذي حظت به المسلسلات التركية في العالم العربي في السنوات الأخيرة وانتشار تأثيرها إلى هذا القدر يبرهن – في الحقيقة – إلى أيّ مدى اشتاق العرب لمعانقة إخوتهم من الأتراك. وأبرز ما يعبر عن هذا الاشتياق نذكر على سبيل المثال لا الحصر الإقبال الشديد على مسلسلات مثل قيامة أرطغرل والسلطان عبد الحميد وكوت العمارة بل وحتى سائر المسلسلات الدرامية الأخرى الشهيرة. ولا يتطرق أي من هذه المسلسلات لأي مسألة عليها خلاف بين العرب والأتراك، بل إنها لا تسعى حتى للرد على مثل هذه الدعاية المغرضة. فهذه المسلسلات لا تستهدف الأنظمة العربية الحالية، كما لا تحمل أي هدف أو بُعد يرمي لمعاداتها أو تحريض الشعوب ضدها. لكن بالرغم من ذلك فإن قناة إم بي سي اختارت كأول مشروع ضخم يهدف لخفض تأثير هذه المسلسلات مسلسلا يستهدف الدولة العثمانية بشكل مباشر، وهو الأمر الذي يحمل الكثير من المعاني.
كانت قناة إم بي سي قد اشترت حق عرض بعض المسلسلات التركية، التي كانت تعتبرها وسيلة ترفيه ثقافية معروفة وحسب، وبدأت تعرضها، لكنها أوقفت عرض هذه المسلسلات، بالرغم من الاتفاقات التجارية التي تجمعها بمنتجيها، بعد تشكيلها تعاطفًا مع التاريخ العثماني، وهو ما يظهر لنا كيف بدأوا ينظرون إلى هذا الأمر. وإن وجهة النظر هذه ما هي إلا وجهة نظر مريضة ومتهمة إلى أبعد الحدود. فها هو يتضح للجميع أن وجهة النظر المريضة هذه لم تنس التاريخ الذي نحاول نسيانه لنفتح صفحة جديدة ونتعانق مع إخوتنا العرب، بل إن أصحاب وجهة النظر هذه يحاولون التعمق في هذا التاريخ بشكل هستيري ويبررون جرائمهم التاريخية، لكنهم يبدو أنهم ينسون أن شرعيتهم لدى شعوبهم ستتآكل بمرور الوقت كلما ذكروا هذا التاريخ وذكّروا الآخرين به.
فما الذي يحكيه مسلسل “قيامة أرطغرول” أو “المؤسس عثمان” للعرب؟ وفي مقابل ذلك، ما الذي يقوله مسلسل “ممالك النار” للشعوب العربية؟
اسمحوا لي أن نقول إن الأول يحكي لنا كيف أن أمتنا العظيمة استطاعت أن تحيا بفضل تعاضد العرب والأتراك والأكراد والبوشناق والإيرانيين ونجحت في تأسيس حضارة كبرى عندما عزمت على ذلك. فلا تجد في المسلسل أي عداوة موجهة لأي شعب من الشعوب الإسلامية، بل على العكس تماما، ترى المسلسل يتحدث عن الوحدة والصمود ونشر تعاليم الإسلام الحنيف بين جميع البشر. فهذه الحكاية تنشر الأمل والحماس بين جميع الشعوب العربية وسائر الشعوب المظلومة الأخرى.
وفي النقيض ترى شخصية طومان باي بطل مسلسل ممالك النار لا تحمل وصفا سوى إظهار مقاومة وحشية ومسكينة أمام الدولة العثمانية، أي – في الواقع – أمام وحدة المسلمين ونهضتهم. فكيف لهم أن يصنعوا من شخصية كهذا بطلا يقدمون من خلاله رسالة إلى الناس اليوم؟ ولنفترض أنهم قدموا رسالة من ثلاث أو خمسة أسطر، فكيف ستتلقى الشعوب العربية أو سائر الشعوب الأخرى هذه الرسالة؟
هل سينظر الناس إلى هذا النوع من الرسالة ويحذفون من عقولهم الرسائل التي قدمها مسلسل قيامة أرطغرل أو المؤسس عثمان؟ وهل سيحجم هذا المسلسل حقا تأثير هذه المسلسلات؟ يا لها من محاولة مسكينة!
أليس منتج هذا المسلسل ومخرجه سيناريست بريطاني وبطله ممثل مصري يعتبر أحد رجال السيسي الذي قتل آلافا من شعبه دون أن تطرف له عين؟
فما الذي سيحاولون خداع الناس به يا ترى؟
.
عرض التعليقات
هذا يبين الحقد الواضح لالدولة العثمانية. الانكليزواليهود نجحوا بزرع الحقد والكراهية على الاسلام من خلال الدولة العثمانية. والان نرى ثمرة الحقد من المسلمين انفسهم. لم نرى او نسمع آي حكومة يكره العثمانية مثل حكام العرب وخاصة الخليج وهذا دليل اخر لخيانتهم للاسلام ويحاولوا تغطية خيانتهم و جبنهم من تشويه سمعة العثمانية.
نسآل الله القدير ان يحشرهم مع القردة و الخنازير. انهم يهدمون الاسلام بتشويه سمعة المسلمين كافة.
السؤال هو . لمذا ضهر الحقد و الكراهية القديمة مرة اخرى وبعد مجيء اردوغان.؟ الجواب سهل. اردوغان يحاول جلب الانظار لتوحيد الاسلام وهذا ضد مصالح امريكا و اوربا و اسرائيل و الاهم ضد حكام العرب .لئن الاسلام يعني العدالة و الوحدة و رفع الظلم وبالطبع سيعملون كل شي لاجل تفرقة الاسلام حتى من خلال المسلسلات و الافلام كما هي في الاعلام و الصحافة.
مخرج بريطاني يدل على مدى الحقد ليذكر المسلم بان السيد الزنديق موجود للمساندة و التفريق
مثل الفآرة تطلب مساعدة من القط
لنرفض العثمانيين كانوا يسيئون العرب. واليوم اكثر من مئة سنة من انتهاء الحكم العثماني . والبلاد العربية بيد حكم العرب ماذا قدموا احسن من العثمانيين لشعوبهم ؟ فلسطين اعطيت الى اسرائيل بدون جدل
البلاد العربية احتلت من قبل اعداء الاسلام حتى يومنا هذا بشكل غير مباشر.
.الدول العربية تفككت و الاسلام تلاشت . انعدمت الغيرۃ علی الاسلام تلاشت قيم المسلمين فلا تفرق الظلالۃ من الهدی و البصر من البصيرۃ و الحق من الباطل ..
الغاية هو تفريق الاسلام بكل الطرق.
اللهم لا تواخذنا بما فعل السفهاء منا لا حول ولا قوة الا بالله
كلامك عبارة عن خزعبلات واكاذيب يمكن ان يصدقها الاخوان ومن شابههم -- هل الحكومات العربية اعطت فلسطين لاسرائيل بدون قتال -- فكم حرب خاضتها مصر وسوريا والعرب مع اسرائيل --- وكم حرب خاضتها دوله الخلافة العثمانيه او من ورثتها -- كم اتفاقية تعاون تربط بلادك العثمانيه بالمحتل الاسرائيلى -- اليست 39 اتفاقيه امنيه واقتصاديه وتصنيع عسكرى -- اتعلم من اول دوله اسلاميه او عربيه اعترفت بأسرائيل -- انها دولة الخلافه --- سلم لى على قردو -- والمشروع الاسلامى
اوافق الري مع الأخ عبدالله. نعم كلامك صحيح بعض الدول العربية قاتلت أسرائيل لكن الخيانة مرة أخرى من قبل بعض الدول العربية التي افشل الحرب. وما رأيك بصفقة القرن و إعلان صريح من قبل الإمارات بان أسرائيل هم أولاد عنهم. و السعودية التي ساهمت يبيع القدس
يقول مهرج السيرك اقطاى
أليس منتج هذا المسلسل ومخرجه سيناريست بريطاني وبطله ممثل مصري يعتبر أحد رجال السيسي الذي قتل آلافا من شعبه دون أن تطرف له عين؟؟؟؟؟؟؟؟
بالله عليكم هل هذا خطاب رجل دولة حتى انه لايرقى لمستوى خطابات طالب فاشل فى موضوع تعبير فى اختبار فى المرحلة الابتدائية
حدثنا انت ماذا فعل قردوغانك بشعبه الذى قتل منهم الالاف وسجن نصف مليون تركى ..... انشر لو تملك ذرة بحجم ذرة رمل من الحرية
حمار سيساوي ينهق بأمر مبس و مبز
ليه الزعل من الحقيقة ؟!!
الدولة العثمانية بالنسبة للاتراك مجد وبالنسبة للعرب قوة احتلاااال ومسلسل ممالك النار يحكي الحقيقة وهذا المسجل بكتب التاريخ سواء عجبكم او لم يعجبكم هذا هو التاريخ لم تكونوا ملائكة ابدا .
اي عربي يدافع عن الدولة العثمانية بدون علم وقراءة التاريخ بالله ينقطنا بسكاتة
هل تنظر الى حكم اسلامي لحفظ العدالة و الاسلام احتلال ؟ والله انك غبي
لو كانت الدولة العثمانية احتلال لباعوا الفلسطين مقابل مسح الديون آنذاك . هل تعتقد الدول العربية حاليا افضل من السابق و هي غير محتلة من قبل حكام العرب الصهيونية وهل انت حر في تطبيق العدالة في بلدك ؟ والحقيقة حكام العرب الخونة اليوم هم ممالك النار و الغضب على الشعب العربي.
السلام عليكم
كلام الكاتب صحيح ولكن العرب وانا منهم لا نرى بأسا في تآخي العرب وغيرهم على اساس من الاسلام فالاسلام يجمعنا مهما اختلفنا فكريا او باللغة او بالشعارات
الاسلام اقوى الروابط وسوف يجمعنا على كلمة سواء مجددا ان شاء الله
ولكن ارجو عدم التعميم على جميع العرب كما اننا لا نعمم على الاتراك جميعا بحكم واحد فالمقياس في كل الدنيا وبالاخرة التقوى وليس الانتماءات
هذا وان التفرقة التي بالعرب ليست وليدة اللحظة وليست من اليوم بل هي منذ تفرق المسلمين كلهم اعني منذ بدء الاستعمار ودخول الخونة من كل الجهات بيننا
جمعنا الله على طاعته وتقواه
اخي العزيز لا اعتقد يتكلمون عن العرب المسلمين ككل. بل الحكام و الاغبياء الذين غسلت ادمغتهم بالتفرقة و الاكراهية
هناك هدف واحد لهذه المسلسلة و هو تفريق الاسلام و تجديد الكراهية ضد الخلافة العثمانية و ضرب الاسلام وهي خطة صهيونية بآيدي مسلمة .
السعودية والامارات يطبقون ما آراده اليهود عندما قالوا سنجعل الاسلام كالسرطان يآكل نفسه بنفسه.
كفايه فشخ باه ايه الكاتب المحترم حضرتك بتغنى على مين يا سيد يا محترم روح اتفرج على مسلسل ارطغوا مطلع الخلافه قبل العثمانيين انهم خونه وعمالين يقتلوا بعض ويخونوا بعض والوحيد يا عنى الى في المسلسل طالع نبيى هو ارطغوا عشان ابنه هيطلع عثمان
بالله عليك مين الى بيلمع رغبته وهدفه
واخيرا الاسلام بريء منكم ومن امثالكم
ومن الاخر لو الايمان والتوحيد في قلوب المسلمين كان ربنا هيكرمنا ومكناش شفنى امثالك يا عم روح دور على السوريين الى بتموت على يد الخليفه الوهمى اردوغان بدل مانت عمال تشرح في مسلسات
والله احنى عار على الاسلام ،،،، نحن مسلمين في البطاقه بس
وباذن الله هنفشخ دنيا واخرى والدليل حضرتك
يا محمود فعلا أنك غبي و انسان جاهل. جواب الاحمق هو السكوت
يصرفون الملايين لتفرقة الاسلام و زرع الحقد و الكراهية . اليس من الاجدر صرف ذاك المبلغ لتوحيد الاسلام و عمل مشترك لاحياء و حدة الاسلام. كلما اوقدو نارا للحرب اطفئها الله.
ليحشر الله اعداء الاسلام مع القردة و الخنازير
مسلسل ارطغرل و عثمان من اقوى المسلسلت التاريخيه الاسلاميه ولاشك انه له دور كبير في ايقاض روح الجهاد وبث روح الوحده بين المسلمين وخصوصا الشبا ب والاتجاه نحو استعادة امجاد ماضينا.