أكد مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض وجود اختلاف في الرأي بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، فيما يخص حلف الناتو.
وفي موجز صحفي عبر الهاتف، اليوم الجمعة، قال المسؤول: “أعتقد أنهما يحترمان بعضهما البعض. أما أولوياتهما فيما يتعلق بالحلف فهي متباينة. فالرئيس (الأمريكي) يريد جعله أقوى وتوزيع النفقات بصورة أكثر عدالة. أعتقد أن الرئيس ماكرون لم يقرر بعد، إذا جاز التعبير، ما الذي يريده هو”.
وكان الرئيس الفرنسي أثار مناقشة حادة حول حالة الناتو عندما قال، مطلع الشهر الجاري، في مقابلة مع مجلة “ذي إكونوميست” البريطانية، أن الحلف يعاني غياب التنسيق الحقيقي بين الدول أعضائه، واصفا حاله بأنه “موت دماغي”.
كما اعتبر ماكرون أن على أوروبا أن تعي أنها تشكل قوة جيوسياسية مستقلة، وإلا فستفقد “السيادة على مصيرها”.
ولم يتفق كل من الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مع الرئيس الفرنسي في تشخيصه هذا.
وأشار ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع ستولتنبيرغ، أمس الخميس، إلى أن حديثه عن موت الناتو “دماغيا” كان “جرس إنذار ضروريا”، مجددا ملاحظته حول ضعف التنسيق في صفوف الحلف. ولفت ماكرون، في هذا السياق، إلى الهجوم الذي شنته تركيا في شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الأكراد، دون أن تتشاور مع حلفائها في الناتو، الأمر الذي وصفه بالمضر بعمليات قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
وفي تعليقه على هذه التصريحات، هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعبارات قاسية نظيره الفرنسي، قائلا إنه هو الذي يعاني من “الموت الدماغي” وليس الناتو. وأثارت عبارات أردوغان أزمة دبلوماسية حادة بين باريس وأنقرة.
.
المصدر: تاس