قائد “قسد” يعلق على مصير تل تمر وعين عيسى شمال سوريا

نفى قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، الأنباء المتداولة حول تسليم بلدتي تل تمر وعين عيسى شمال شرق سوريا لقوات النظام والقوات الروسية.

 

وأشار إلى أن دور قوات النظام المتواجدة في مناطق نفوذ “قسد” أن تفصل بينها وبين الجيش الوطني السوري والجيش التركي.

وقال في لقاء مع قناة “العربية”، إن “البلدتان تل تمر وعين عيسى تحت سيطرة قوات قسد، وستبقيان تحت سيطرتنا”.

وأضاف: “الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف المختلفة تحدد واقع أن البلدتين ما تزال معنا، وستقوم قواتنا بحماية البلدتين حتى النهاية”.

ونفى كذلك مظلوم عبدي، تسليم الطريق الدولي “أم 4” لقوات النظام وروسيا.

 

وأوضح أن “قسما منه بيد قواتنا وبمشاركة جزئية من قوات النظام السوري، وجزء آخر تحت سيطرة الدولة التركية ومرتزقتها، ولذلك الطريق مقطوع ولا يعمل”، وفق تعبيره.

واعتبر أن من الصعب أن تصمد اتفاقية سوتشي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان، بسبب ما وصفها “رغبة أردوغان باحتلال كامل المنطقة”.

وأشار قائد “قسد” إلى أن “قوات الحكومة السورية منتشرة وفق طلبنا من الباب وحتى نهر دجلة، على طول الحدود مع تركيا، للفصل بيننا وبين الموالين لتركيا”، وفق تعبيره.

وقال: “قوات النظام موجودة لغرض سياسي لأنهم يمثلون دولة سوريا، وأي هجوم عليهم هو هجوم على سيادة سوريا، وربما ذلك جزء من اتفاقية سوتشي بين الروس والأتراك، ونحن التزمنا بذلك”.

 

ضوء أخضر من أمريكا

اقرأ أيضا

أرخص مركز تزلج في تركيا!

واعتبر مظلوم أن أمريكا أعطت تركيا الضوء الأخضر للبدء بعملية “نبع السلام”.

 

وقال: ” تم إبلاغنا بكل وضوح، من الرئيس، دونالد ترمب، انسحب الأمريكيون من قاعدتين تحميان تل أبيض ورأس العين، وتم فتح المجال الجوي أمام الطائرات التركية”.

ورأى قائد  “قسد” أنه: “لا توجد استراتيجية واضحة لدى واشنطن بخصوص سوريا لقد فهمنا ذلك تماما، بل إنها لا تفكر حتى بمصالحها المستقبلية، كباقي القوى الدولية مع ذلك وجودها الحالي مفيد”.

 

الحوار مع النظام

وبخصوص المفاوضات مع النظام، قال مظلوم أنه يطالب باللامركزية السياسية لإدارة مناطق سيطرته، بينما سيقبل بسيادة سوريا ودستورها، معتبراً أنه “أمر قائم على أرض الواقع أثبت نجاحه على مستوى سوريا ويجب الاعتراف بها رسميا”.

وقال: “لن نقبل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011″، مشيرا أن “روسيا تلعب دورا إيجابيا في هذه المفاوضات، ومدركون أن وجود قسد داخل منظومة الجيش السوري سيمنحها القوة”.

وأعرب عن رفضه لغة التخوين من بشار الأسد، قائلا: “لا تنتمي إلى الواقع الراهن”.

يشار إلى تركيا أطلقت عمليتها “نبع السلام” في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في الشمال السوري شرق الفرات، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري المعارض، لطرد الوحدات الكردية و”قسد” من الشريط الحدودي.

.

المصدر/ arabi21

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.