هاجم رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، مشروع “قناة إسطنبول”، والذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عام 2011 .
ويهدف “مشروع العصر” بإسطنبول إلى تعزيز مكانة المعابر المائية وتخفيف حركة الموانئ في مضيق البوسفور في تركيا، ويربط بحر مرمرة بالبحر الأسود.
يشار إلى أن “قناة إسطنبول” هي حلم الرئيس التركي، التي يعتبرها من أكبر المشاريع الاستثمارية والاستراتيجية في البلاد.
ولاقت تصريحات إمام أوغلو حول مشروع “قناة إسطنبول” انتقادات واسعة.
ورد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، علي تصريحات إمام أوغلو حول“مشروع قناة إسطنبول” قائلا “سيغير التاريخ، ويشكل نقطة تحول للبلاد في النقل البحري”.
وأضاف: “إذا كنا نعيش في مثل هذه الجغرافيا ، فنحن بحاجة إلى أن نكون رياديين”.
وبدوره هاجم الكاتب التركي، إرسين راموأغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، قائلا: “إنه (إمام أوغلو) بدأ بحملة ضد قناة إسطنبول”، مضيفا: “أنا اتفهم المعارضة البريطانية والإسبانية لمشروع القناة، لكن لا أتفهم معارضة إمام أوغلو”.
وتساءل الكاتب التركي، عن توقيت انتقادات إمام أوغلو، بالتزامن مع إبداء بريطانيا وألمانيا رفضهمها للمشروع، وكأنه يتحدث ناطقا باسمهم.
وأكد على أن هذا المشروع يعد مهما للغاية بالنسبة لتركيا، ويشكل مصدر دخل مهم، حيث يقول الخبراء أن الإيرادات ستكون أربع أضعاف تلك التي تجبى من قناة بنما.
ونقل الكاتب التركي عن المؤرخ إلبير أورتايلي، قوله “لوزان تغيرت وستتغير أكثر، مونترو تعني تصحيح لوزان، وسيتم تصحيحها أكثر، ولا يمكن أن يمر هذا العدد الكبير من سفن وإلا قد تحصل حوادث بشكل يومي”.
وهاجم الكاتب التركي، إمام أوغلو، متسائلا إياه: “لمن أنت تقاتل؟ من أجل الأتراك أم البريطانيين؟.. ماذا وعدوك؟.. كثير من الأمور تجول في رأسي”.
وشدد على أن قناة إسطنبول ستكون علامة فارقة في العالم البحري، وسنصنع التاريخ في النقل البحري.
يشار إلى ان إمام أوغلو تعرض لانتقادات بسبب كثرة إجازاته وسفرياته منذ توليه منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، فيما اتهمه آخرون بعدم التزامه بوعوداته الانتخابية، فضلا عن ظاهرة الطرد التعسفي لمئات الموظفين بالبلدية.
.
وكالات