زعمت قناة عبرية أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من 4 دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بحث عقد اتفاق جديد مع تل أبيب.
وادعت القناة العبرية الـ”13″، مساء اليوم، الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية توجهت إلى أربع دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، هي الإمارات والبحرين وسلطنة عمان والمغرب، بطلب يقضي توقيع اتفاقية عدم اعتداء بينها وإسرائيل.
رأت القناة العبرية أن البيت الأبيض تحدث مع سفراء الدول الأربع، بهدف التوصل لاتفاق جديد مع إسرائيل، يكون نواة جيدة للتطبيع الكامل مع تل أبيب، فيما أجاب الدبلوماسيون بأنهم سيعودون سريعا بالرد – دون رد نهائي – على حد قول القناة.
وأكد المحلل السياسي للقناة العبرية، الإعلامي باراك رافيد، أن البيت الأبيض تحدث مع ممثلين إسرائيليين وعرب وأمريكيين حول الأمر نفسه، وهي المحادثات التي تناولت الافتراض أن تكون هذه الاتفاقية بعدم الاعتداء بينها وبين إسرائيل، كخطوة أولية للتطبيع الكامل، وهي خطوة تأتي بدلا من العلاقات السرية التي تسود هذه العلاقات – في الوقت الحالي – وهي خطوة أيضا أقل حدة من اتفاق سلام أو علاقات دبلوماسية أو تطبيع كامل.
ونقلت القناة العبرية عن مصادر – لم تسمها – أن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، فيكتوريا كواتس، التقت الأسبوع الماضي مع سفراء هذه الدول الأربع في واشنطن، حيث وجهت لهم هذه الدعوة أو الطلب الأمريكي الخاص باتفاقية “عدم اعتداء” ومدى رأيهم في الموضوع.
وأوضح السفراء الدبلوماسيون الأربعة أنهم سيعودون لروؤساهم وقاداتهم وسيعودون قريبا بالرد.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه اليوم الثلاثاء، وأمس الاثنين، أجريت مباحثات مكثفة في البيت الأبيض، حيث شارك في هذه المباحثات طاقم أمريكية وبعثة إسرائيلية وممثلين عن الأمن القومي ووزارة الدفاع ووزارة العدل.
وزعمت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، فيكتوريا كواتس، توجهت إلى سفراء الدول الأربعة بخطة أو فكرة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس – دون ذكرها.
ومن المعروف أن كاتس سبق وأن طرح مشروع ربط السعودية ودول الخليج بشبكة لسكك الحديد، تربط ميناء حيفا والموانئ الإسرائيلية الأخرى على البحر الأبيض المتوسط بدول الخليج.
وكان الوزير الإسرائيلي قد أشار في تصريحات صحفية سابقة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى أن إسرائيل تعمل على تسوية “اللاحرب” مع دول الخليج، كما اتهم إيران بأنها التهديد الرئيسي في المنطقة، من خلال دعمها لمنظمات “إرهابية” على حد تعبيره، مضيفا أن العقوبات الأمريكية على إيران مهمة ويجب استمرار الضغط عليها.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن كاتس في تصريحات أدلى بها في مؤتمر “جيروزاليم بوست” الدبلوماسي السنوي، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني: الولايات المتحدة تعمل إلى جانب إسرائيل على تسوية اللاحرب بين إسرائيل ودول الخليج.
وأضاف كاتس، أنه “بموجب خطة الرئيس ترامب للسلام، سيتم بناء خط سكة حديد يربط الخليج عبر الأردن إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة حيفا”.
وفي عودة للقناة العبرية الـ”13″، فإن كاتس سبق أن التقى بنظيره العماني، يوسف بن علوي، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وكذلك مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، وطرح المبادرة أمامهم – دون الإشارة إلى أي مبادرة، هي هي مبادرة السكك الحديدية أم مبادرة عدم الاعتداء، وإن بدا أنها المبادرة الأولى فحسب.
ونوهت القناة العبرية إلى أن توجه البيت الأبيض إلى سفراء الدول العربية الأربعة، ليس مؤثرا ولكنه خطوة أولية في هذا الطريق.
وذلك كله رغم الحالة السياسية الإسرائيلية المتراجعة، واحتمال دخول البلاد في انتخابات برلمانية ثالثة، فضلا عن تخوف الدول العربية ككل من الدخول في التطبيع مع إسرائيل دون مناقشة الملف الفلسطيني أو تسوية القضية الفلسطينية.
ولفتت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني، وعبر تغريدات عدة للمحلل السياسي، باراك رافيد، إلى أن مصدرا في البيت الأبيض لم ينف كل هذه التفاصيل، وإنما قال أن الولايات المتحدة الأمريكية تبارك توسيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية عاملة، ومنطقة الشرق الأوسط وحلفاؤها فيها.
وتابع المصدر الأمريكي، قائلا: لكننا لا نتحدث عن مباحثات سياسية سرية وليس لدينا علم بهذا الأمر في الوقت الحالي. ومن المعروف أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن، أمس الاثنين، أن وفدا إسرائيليا وصل إلى واشنطن لبحث إمكانية التوصل لاتفاق عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج.
وجاءت تصريحات كاتس خلال مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، وقال فيها إن “وفدا من وزارة الخارجية ومكتب الأمن القومي ووزارة الدفاع ووزارة العدل يصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق عدم قتال بين إسرائيل ودول الخليج”.