خطر يدق أبواب تركيا.. احتلتها في غضون عشر سنوات

ترجمة وتحرير تركيا الان
بلح البحر الوحشي ، الذي لا يمكن تحديد مصدره ، واحد من الأنواع البحرية التي تشكل خطرا على البيئة والاقتصاد في العالم.

تضع أنثى بلح البحر الوحشي ، والتي تعد من بين أكثر بلح البحر غزوًا في العالم ، مليون بيضة سنويًا وأكثر من 5 ملايين بيضة في دورة حياتها.

وقالت صحيفة يني شفق حسب ما ترجم موقع تركيا الان٬ يستطيع بلح البحر الوحشي التسرب إلى أي ممر مائي بشكل مخيف. لكن هل يا تُرى من الممكن  أكل بلح البحر الوحشي الذي انتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه في السنوات العشر الأخيرة؟ ما هي الأضرار التي لحقت بالاقتصاد التركي؟ ما هي الاحتياطات التي يمكن اتخاذها؟

يجيب على كل هذه الأسئلة المطروحة، د.مصطفى أكوش ، عضو هيئة التدريس بجامعة فان يوزونجو  (YYü) بقسم الثروة المائية، ورئيس جمعية أبحاث بحيرة فان ،بقوله:”إنه يعتبر من المحتم أن يكون بلح البحر الوحشي من أكبر المشكلات التي يواجهها الصيادون في بلدنا  للأعوام القادمة”.

بلح البحر الوحشي ، الذي بدأ يغزو البحار والمياه العذبة بسرعة منذ عقود ، ينذر بخطر كبير. أنابيب المياه ، ويهدد السدود بتقليص عمرها إلى النصف لالتصاقه بأنابيب ضخ المياه.

 في أي المناطق يظهر بلح البحر الوحشي في بلدنا؟ وعلى صعيد قطاع الصيد والجانب الاقتصادي و البيئي ، ما هي  الأضرار الناجمة عن غزو بلح البحر الوحشي للسواحل التركية ؟ ما هي الاحتياطات التي يمكن اتخاذها؟

وردا على الأسئلة السابقة أجاب د.أك كوش، أن بلح البحر الوحشي بدأ يظهر على الساحة في العام 2000 . وأنه شرع العمل في تفريقها والتخلص منها بعد أن بدأت تتعطل حركة المياه في السدود بسبب تكاثر بلح البحر الوحشي واستيطانه لقنوات الإرسال في السدود. في الدراسة التي أجرتها مؤسسة المياه الدولية (DSI) في عام 2005 ، تم تحديد وجود بلح البحر الوحشي في 27 منطقة من مصادر المياه المختلفة في بلدنا. ولكن بالنظر إلى السنوات الـ 14 الماضية ، يمكننا القول أن بلح البحر الوحشي توغل بشكل أوسع في المسطحات المائية في بلدنا. “

وقال أكوش إن الدراسات التي أجريت على بلح البحر الوحشي تدور أساسًا حول الأضرار التي تُلحقها بالسدود ما يؤثر على الجانب الاقتصادي ، وقال “لا توجد دراسة حول أضرار بلح البحر الوحشي على صحة الإنسان في بلدنا، فبلح البحر يقلب التوازن في النظام البيئي المائي رأسا على عقب عدا عن صحة الإنسان، لما لها من تأثير كبير على العوالق في النظم الإيكولوجية المائية ، والتي هي الحلقة الأولى من السلسلة الغذائية، حيث يقوم بلح البحر الوحشي البالغ باستهلاك كمية العوالق الموجودة في لتر واحد من الماء يوميًا ،وهذا يتسبب في اختلال التوازن البيئي تحت الماء”

ويضيف قوله:”أولا وأخيرا ، يجب أن نعي أن وجود أي نوع من الكائنات فجأة ودون سابق إنذار في بيئة ما، يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي في المنطقة التي تم احتلالها من قِبل أجسام غريبة. 

 ويُعرف عن بلح البحر الوحشي بقدرته الخارقة على مقاومة العوامل الطبيعية مع القدرة التناسلية العالية، على حساب الكائنات الحية الأخرى”.

 وأشار بقوله:”يصعب تقدير حجم الخسائر المادية التي يسببها بلح البحر الوحشي في نطاق الثروة السمكية والاقتصاد، لعدم وجود قاعدة بيانات في هذا الشأن ببلدنا.

 ومع ذلك ، يمكن القول أنه قد يتسبب في خسائر بملايين الليرات التركية لتأثيره السلبي على منسوب الثروة السمكية بالإضافة إلى الأضرار التي يُلحِقها بقطاع الأدوات المستخدمة للصيد لدى الصيادين”.

 وبين أك كوشو أنه يتم حاليا طلاء قنوات النقل تحت الماء بمادة خاصة ويتم تنظيفها بشكل دوري ، في خطوة لتقليل المخاطر التي تهدد الكائنات البحرية ، إلا أن هذه الاستراتيجية بعيدة كل البعد عن الحد من المشكلة.

 وتكمن المشكلة في أنه لا يمكن صد بلح البحر الوحشي عن دخول بيئة معينة، لكن الهم الأكبر يدور حول كيفية الحد من انتشاره. بمعنى آخر ، يجب أن نمنعه من الانتقال من نظام بيئي إلى آخر”. 

ما الذي يمكن عمله للحد دون انتشار بلح البحر الوحشي وما هي الاحتياطات التي ينبغي اتخاذها؟ 

“تشغل النظم الإيكولوجية المائية في الطبيعة مساحات ضخمة من آلاف الكيلومترات المربعة وهذا ما يزيد من حجم المشكلة.فيمكن بسهولة السيطرة عليه في بركة المياه المخصصة للسباحة مثلا، أما نحن فنتحدث هنا عن شيء أكبر بكثير مما نتخيل.

هل يُؤكل حيوان بلح البحر الوحشي؟

بلح البحر الوحشي لا يوجد ضمن قائمة الاستهلاك البشري في تركيا. ولا تزال الأبحاث مستمرة للحصول على معلومات حول استهلاكه في دول أخرى أم لا.

ومع ذلك يجب توخي الحذر من تناول هذا الصنف من الكائنات البحرية ، والتي تعتمد في تغذيتها على استهلاك العديد من المعادن الثقيلة والضارة في البيئة  التي تتواجد فيها.

ترجمة وتحرير تركيا الان