طلبت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، من رعاياها بضرورة توخي الحيطة عند السفر إلى فرنسا، بسبب الاحتجاجات المستمرة فيها.
ودعت الوزارة في بيان، المواطنين الأتراك المقيمين بفرنسا أو المسافرين إليها، لتوخي الحذر من “التطورات السلبية” التي تشهدها البلاد، وتخطيط سفرهم إليها بناءً على ذلك.
وذكر البيان، أن المظاهرات التي شهدتها فرنسا الخميس، أسفرت عن توقف الخدمات العامة، وإلغاء رحلات قطارات السكك الحديدية وقطارت الأنفاق “المترو” والحافلات وبعض الرحلات الجوية.
وأفاد بأن هذه التطورات تشير إلى إمكانية استمرار الإضراب والمظاهرات على هامشه، في مختلف مناطق البلاد.
واستطرد: “من الناحية الأمنية، تفرض هذه الأحداث الداخلية، واستخدام الشرطة للقوة المفرطة خلال المظاهرت، على مواطنينا المقيمين بفرنسا وباريس خصوصا، توخي الحيطة والحذر”.
كما أشار إلى إصابة مصور وكالة “الأناضول”، مصطفى يالجين، بقنبلة غاز أطلقتها الشرطة الفرنسية، أثناء تغطيته الإضراب المفتوح، بالعاصمة باريس.
ودعت الوزارة المواطنين الأتراك، إلى الابتعاد عن أماكن الاحتجاجات، وتوخي الحذر، وإلى متابعة التطورات المحتملة عبر السلطات ووسائل الإعلام المحلية.
وأوصتهم أيضا بمتابعة بيانات وتحذيرات السفارة والقنصليات التركية بفرنسا، في هذا الخصوص.
والخميس، أصيب يالجين، بقنبلة غاز أطلقتها الشرطة الفرنسية، أثناء تغطيته الإضراب المفتوح الذي دعت إليه النقابات العمالية رفضا لمشروع قانون جديد لنظام التقاعد، قبل أن يخضع لعملية جراحية على عينيه، جراء ذلك.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول، أسفر استخدام قوات الأمن الفرنسية، للقوة المفرطة ضد المتظاهرين، خلال السنة الأخيرة، عن مقتل أحدهم وإصابة نحو 500 آخرين.
كما تسبب ذلك في فقدان 26 شخصا لأبصارهم، وقطع أيادي 5 آخرين، بينما شهدت نفس الفترة، توقيف أكثر من 12 ألف شخص، وسجن 3 آلاف و163 آخرين، حسب نفس المعلومات.
المصدر: الاناضول