وزير النقل التركي يتحدث عن “مشروع العصر”.. نسبة الإنجاز والأهداف والأهمية
أكد وزير النقل والبنية التحتية التركي محمد جاهد طورهان أن قناة اسطنبول مشروع الماضي والحاضر، وبمثابة المنقذ للمضيق من الحوادث.
وأوضح في بيان له، ترجمه موقع تركيا الآن، أن الحكومة حصلت على موافقة 52 مؤسسة لإتمام المشروع، كنتيجة للأبحاث الدقيقة التي أُجريت منذ العام 2011.
وأشار إلى أنه تم توقيع لائحة العمل المشترك من قبل الوزارات المعنية وبلدية اسطنبول الكبرى مع الوصول إلى المرحلة الأخيرة من الأبحاث المستمرة لمشروع القناة، ومع تحديد المَهمات والوظائف لمشاريع المؤسسات الأخرى المطروحة على الطاولة.
وركّز الوزير على المشاريع التي تم تنفيذها في السنوات القليلة الماضية، في إشارة إلى الجهود المبذولة من الحكومة التركية بهدف تحقيق “رفاهية الدولة”.
وأكد أن مشروع قناة اسطنبول يعد أحد أكبر المشاريع العالمية، “ويحمل أهمية كبرى للاسطنبوليين على وجه التحديد، وتركيا بشكل عام”.
وذكر أن المشاريع القائمة في اسطنبول تهدف إلى حمايتها من المخاطر إلى جانب توفير بيئة نقية.
وقال: “حتى هذه اللحظة تمكنا بفضل تلك المشاريع من تقليل الغازات العادمة، كما قمنا بزيادة المساحات الخضراء داخل إسطنبول”.
وأضاف “فنحن وعلى رأسنا رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان نحمل أهمية كبيرة لاسطنبول”.
وأوضح طورهان أن مضيق إسطنبول يستوعب في الوقت الحالي 25 ألف سفينة في العام، ومن شأن أعمال تطويره استيعاب 40-42 ألف في العام، مشيرًا إلى أنهم يعملون على تزويد السفن التي تنتظر لأسبوع بدليل سياحي ومقطورات لتأمين السلامة في حركة المرور البحرية.
وقال: “ما زلنا نذكر كارثة سفينة النقل التي لم تنطفئ لمدة 27 يوم، والتي كانت محملة بـ94 ألف و600 طن من البترول الخام، ولا ننسى حادث اصطدام سفينتي نقل وتلوث مياه المضيق بالبترول، وحادث القصر التاريخي قبل 4 سنوات فقط”.
وقال إن حادث اصطدام سفينتي نقل كفيل أن يقضي على الثروة السمكية في البحرين الأسود ومرمرة، مضيفًا “لذا أصبح مشروع قناة اسطنبول من الضرورات الملحة في المستقبل، فهو مشروع الماضي والحاضر، والمنقذ من المخاطر”.
وأشار إلى أن بحر مرمرة والبحر الأسود يحتضنان الجزء الأهم من تجارة النفط العالمية، إذ يقدر نقل المواد الخام عبره أكثر من 150 مليون طن”.
ولفت إلى أن بلاده لن تعمل على تقليل كمية النقل وإنما التقليل من المخاطر المصاحبة لعملية النقل، وعمل خطط بديلة لتجنب انتظار السفن والناقلات البحرية عبر المضيق.
ومع زيادة التجارة العالمية لدول الشرق، أشار طورهان إلى أن عدد السفن يزداد بشكل ملحوظ، ففي خلال 20 عامًا يُتوقع أن يصل عدد السفن التي تعبر المضيق إلى 70 ألفًا، ما يعني أن هذا المشروع يعتبر ممر جديد لاقتصاد تركيا، كما أنه سيشكل حياة جديدة لاسطنبول بتخطيط من وزارة البيئة والتمدن.
وأكد طورهان أن المسؤولين في تركيا كانوا يعملون بتفان كبير لسنوات لتطبيق المشروع على أرض الواقع دون الوقوع في أخطاء، مشيرًا إلى أنه تم إكمال 7 آلاف متر إضافية في حفر ممر القناة.
وأوضح أنه يمكن استيعاب 99٪ من إجمالي حركة البوسفور من خلال قناة إسطنبول، كما يتم أيضًا إجراء دراسات حول تأثير البيئة على الحياة النباتية والحيوانية فيها.
وأشار إلى أنه تم تقييم مخاطر حدوث الزلزال وتسونامي في الممرات، كما تم دراسة حركة الماء وجودتها، ونماذج المياه الجوفية، مؤكدًا “ألا شيء مر بمحض الصدفة، بل كل تفاصيل المشروع الدقيقة أُخضعت لدراسة مجهرية”.
يذكر ان الأتراك يطلقوا على قناة اسطنبول بـ “مشروع العصر” وبأنه “أضخم عمل سيتم إنجازه في تاريخ الجمهورية التركية”.
المصدر: تركيا الآن