جابت آلاف الفتيات في مظاهرة نسائية شوارع العاصمة اللبنانية في طريقهن إلى مقر الحكومة اللبنانية للمطالبة بوقف التحرش الجنسي والتنمر والتمييز ضدهن ورفعن لافتة كتب عليها “حل عن جسمي”.
ولأن كلمة الثورة مؤنثة لغويا بالعربية .. وجدت نساء بلاد الأرز دورا لهن فيها منذ انطلاقها في 17 أكتوبر الماضي تاريخ خروج جموع الشعب اللبناني في مظاهرات غير مسبوقة منذ اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري في فبراير من عام 2005.
وإذا كانت هذه المظاهرات أو الثورة في عرف من خرج، قد ملأت شوارع لبنان من طرابلس شمالا إلى صيدا وصور جنوبا باسم مناهضة الفساد والفاسدين وتنديدا بنظام المحاصصة والإقطاع السياسي، فإن في تلك المظاهرات مكانا آخر لمطالب أخرى. ولأن الثورة أنثى فإن للمرأة صوتا ومكانا باعتبارها نصف المجتمع.
فقد خرجت سيدات بيروت هذا الأحد لإسماع صوتهن ضد ما وصفنه بارتفاع عدد حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي في الأشهر الأخيرة. واقتبست إحداهن عبارة “حلّوا عن سمانا” ورفعت في المظاهرة لافتة عنوانها “حِلّْ عن جسمي”، في رسالة وجهتها للمتحرش والمغتصب حسب وصفها.
وقد بدأت المسيرة من مقر الجامعة الأمريكية حتى وسط العاصمة اللبنانية. وأرادت لها المتظاهرات اللواتي اشتركن فيها من مختلف الأعمار أن تكون جرس إنذار لما تتعرض له المرأة من تنمّر وتحرش حسب وصفهن.
كما دعت المتظاهرات إلى منحهن الحق في تقرير مصيرهن وحقهن في منح جنسيتهن اللبنانية لأطفالهن من زيجات خارج الحدود وكذلك لأزواجهن الأجانب.
المصدر:RT