أعلن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، اليوم الجمعة، رسميا، إطلاق حزبه السياسي الجديد، “المستقبل”، في مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية أنقرة.
وقال داوود أوغلو في أول خطاب له كرئيس لـ”حزب المستقبل”: “نحن في لحظة تاريخية، وعلى الرغم من كل الضغوط وجو الخوف، فقد اجتمعنا لرسم مستقبل مزدهر لبلدنا”.
وأضاف داوود أوغلو “نحن هنا في ثلاثة أجيال، نحن من مختلف الأعمار، لكننا سنبقى شبابا، نحن مجتمع ينتمي إلى ديانات مختلفة، ونأتي من خلفيات عرقية مختلفة، ولكننا مواطنون متساوون وشرفاء”.
وتابع “رأينا الكثير من الألم ولكن ليس الكراهية، نحن لم نأت لحرق الماضي، ولكن لبناء مستقبل مشترك وتقديم أشياء جديدة”.
ويأتي المؤتمر الصحفي بعد يوم واحد من تقديم داوود أوغلو، أمس الخميس، ملف طلب تأسيس حزبه السياسي الجديد إلى وزارة الداخلية التركية بأنقرة.
وأعلنت خلال الاحتفال أسماء مؤسسي الحزب ويبلغ عددهم 154 شخصا، من بينهم أعضاء استقالوا من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وضمت القائمة النائبين السابقين لرئيس حزب العدالة والتنمية أيهان سفر أوستون وسلجوق أوزداغ، والنائب السابق فيراموز أوستون، والمحافظ السابق عزالدين كوتشوك، والرئيس السابق لفرع حزب العدالة والتنمية في أنقرة نديم يامالي، والرئيسة السابقة لفرع الحزب في “تشانك قلعة” يشيم قره داغ.
وأعلنت خلال المؤتمر مبادئ الحزب:
- يقوم الحزب على احترام الحقوق والسيادة الوطنية، كسياسة عامة تعمل على احترام العادات والحريات.
- الأسس الأساسية للحزب هي إحياء الإنسان، واستخدام القوانين على شكل أداة للمساواة بين حقوق المواطنين، والحفاظ على حقوق الملكيات والحريات واحترام المبادئ العالمية الأساسية للإنسان.
- أهمية ودعم حرية التعبير، والانتقال إلى نظام حقوقي مناسب، ومحاربة كل الذهنيات التي تحارب حقوق الأفراد، ومنهم من قاموا بانقلاب 2016، إضافة إلى حرية الصحافة، وسياسة المساواة الأكيدة بين جميع المواطنين، من دون تفريق بين الأقليات الدينية والإثنية.
- احترام الثقافات لكل شرائح المجتمع، وحق الجميع بتطوير هذه الحقوق.
- الحرية العلمانية وحكم الأغلبية.
- الاستماع إلى مطالب الطوائف الصغيرة، وإيجاد حلول لمشاكلهم، وكذلك لمن هم من غير المسلمين، ومن هم على معتقدات مختلفة.
- ضرورة تطوير القضاء والحفاظ على الأمن العام، وارتباطهما مع بعضهما البعض، من أجل ضمان محاربة الإرهاب كضرورة لتركيا.
- محاربة التمييز بين الرجل والمرأة، في جميع الحقوق، والصحة والتعليم، وفق المعايير الدولية، وهي مسالة أمن قومي، وحقوق الأطفال والشباب والعائلات، والحقوق الاجتماعية ودعم العائلات ومتانتها.
- اتخذ الحزب ورقة خضراء لشجرة الدلب أو القميز، شعاراً له.
من هو أحمد داوود أوغلو؟
- ولد أحمد داوود أوغلو، يوم 26 شباط/فبراير 1959، بمدينة قونيا التركية.
- التحق بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة بوغزيتشي بولاية إسطنبول، حيث حصل على شهادة البكالوريوس، في العلوم السياسية والاقتصادية سنة 1984، وواصل تعليمه بالجامعة نفسها فحصل على درجة الماجستير من قسم الإدارة العامة، ونال درجة الدكتوراه من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
- بدأ داوود أوغلو مساره الوظيفي في المجال الأكاديمي سنة 1990 أستاذا مساعدا في الجامعة الدولية الإسلامية في ماليزيا، وأسس قسم العلوم السياسية فيها وترأسه حتى عام 1993.
- بين 1995-1999، عمل عضوا بالهيئة التدريسية بجامعة مرمرة التركية، قبل أن يعمل محاضرا زائرا بالأكاديمية العسكرية والأكاديميات الحربية التابعة للقوات المسلحة التركية حتى سنة 2002.
- بدأ داوود أوغلو حياته السياسية بعد الانتخابات العامة في تركيا سنة 2002، حينما عين كبير مستشاري رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أدوغان.
- في 1 أيار/مايو 2009، عُين داوود أوغلو وزيرا لخارجية تركيا، واحتفظ بالمنصب، حتى 28 آب/أغسطس 2014، تاريخ تعيينه رئيسا للحكومة التركية خلفا لأردوغان الذي تسلم منصبه رئيسا للجمهورية في نفس اليوم.
- برز دور داوود أوغلو في ظل حكم حزب العدالة والتنمية، وأصبح منظرا للسياسة الخارجية التركية في عهدها الجديد الذي طبعه الانفتاح على العالمين العربي والإسلامي.
- فاجأ داوود أوغلو الجميع، يوم 5 أيار/مايو 2016،بعدم الترشح لرئاسة الحزب، ودعا أعضاء حزبه لعقد اجتماع استثنائي، يوم 22 من الشهر نفسه، لاختيار رئيس جديد، في الوقت الذي انسحب فيه داوود أوغلو من الحياة السياسية.
- في 13 من أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن داوود أوغلو استقالته من حزب العدالة والتنمية رسميا، وذلك بعد أسبوعين من قيام اللجنة التنفيذية في الحزب بإحالته و3 أعضاء آخرين إلى اللجنة التأديبية في الحزب، تمهيدا لاتخاذ قرار بفصلهم نهائيا.
.
المصدر/وكالة TR