شاهد.. الوحدة الأكثر حزمًا تصل مطار اسطنبول!
وصلت العمليات الجارية للقبض على الإرهابيين الأجانب الذين يدخلون تركيا مرورًا بسوريا إلى وحدة تحليل المخاطر بمطار اسطنبول الدولي، بحسب ما نقلت وكالة “دمير أوران” الإخبارية عن مصارد.
وتتلخص هذه العملية بانتشار أفراد من وحدة تحليل المخاطر بزي مدني داخل صفوف القادمين إلى مطار اسطنبول من دول محددة تم تعيينها ضمن دائرة التوخي والحذر لمنع تدفق الإرهابيين إلى البلاد، على أن تُتخذ الإجراءات الأمنية العاجلة في حال تم الاشتباه بأشخاص معينين.
وتم وضع التفاصيل الدقيقة في عملية إلقاء القبض على الإرهابيين المحسوبين على “داعش” و”بي كا كا” و”ب ي د” و”ي ب ج”، والذين تكثف وصولهم إلى البلاد في الفترة الأخيرة، من وحدة تحليل المخاطر التابعة لدائرة مكافحة الإرهاب بمديرية الأمن العامة.
وتبدأ عملية التحري بتفتيش الشخص المشبوه ثم إرساله إلى غرفة التحقيقات بشأن الإرهابيين، وتنتهي بإجراء البحث عن بياناته الموجودة في جواز السفر.
وإن كانت هناك شكوك حول كونه إرهابيًا يتم إرساله إلى بلده دون السماح له بالدخول، أما إن ثبت وجوده ضمن القائمة المطلوبة، تبدأ محاكمته بشكل رسمي.
وبحسب بيانات الأمن الرقمي (TEM)، فمنذ العام 2014 وعلى مدار الخمس سنوات الأخيرة الماضية، تم ضبط 7 آلاف و302 إرهابي أجنبي من وحدة تحليل المخاطر، منهم 179 تم ترحيلهم خارج الوطن و7 آلاف و123 آخرين تم منعهم من دخول تركيا.
وتبين أن الإرهابيين الذين تم ضبطهم في مناطق الصراع والذين كانوا يحاولون دخول تركيا، ينتسبون إلى منظمات إرهابية مثل النصرة، القاعدة، “كا جا كا”، “بي كا كا”، و”داعش”.
وتتم العملية عبر ثلاث مراحل، حيث يتم تتبع المشتبهين بالنظر، وتبدأ المرحلة الأولى بتعريف الشرطي عن نفسه للمشتبه به وإجراء حوار مبدئي معه ليكشف من خلاله تأكيد شكوكه من عدمها، وذلك من خلال تتبع لغة الجسد للمشتبه به خلال الحوار، مثل تغيّر حجم بؤرة العين، أو صرف النظر نحو الأرض تهربًا من نظرات المحقق، أو ارتعاد في الصوت أو حركة اليدين والقدمين وإن تم تثبيت الشكوك يتم تحويله إلى المرحلة الثانية.
وفي المرحلة الثانية يتم تحويله إلى غرفة التحقيقات تحت إشراف طاقم مدرب وضليع في كشف المشتبهين وتحديد هوياتهم من خلال طرح أسئلة معينة مثل من أين قدم إلى تركيا، وماذا يعمل وسبب وجوده هنا والكثير من الأسئلة الدقيقة الأخرى، فيما يُعيد أفراد الشرطة طرح الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها أو عند الشك في صحة الإجابة وهكذا، بأساليب خاصة يتم التأكد من انتساب المشتبه به لمنظمة إرهابية من عدمه.
وتتم المرحلة الثالثة بفحص دقيق لجواز السفر عبر الأجهزة الحديثة المزودة بالأشعة فوق البنفسجية للتأكد من صحة بياناته، كما يتم التحقق من الشخصية نفسها والتي يحملها جواز السفر من خلال إجراء قياسات معينة لعظام الوجه عبر أجهزة متخصصة، وإن ثبت الشك في المشتبه به يتم إعادته تلقائيًا من حيث أتى، ما إن لم يكن مطلوبًا ضمن اللائحة.
وكشفت التحقيقات أن واحدة من الطرق الأكثر فعالية والمسماة مكافحة الإرهاب الأجنبي (YTS) والتي يتم اتباعها من وحدة تحليل المخاطر، أجبرت داعش على تغيير طريقتها في إرسال أفرادها تفاديا لتلك التحريات الدقيقة والتي لم يسلم منها الخاضع لها.
واعتمدت طريقة تهريبهم عبر سوريا بعد تزويدهم بخطوات مكتوبة كاملة توضّح خطة الطريق، مع أوامر بارتداء لباس غير ملفت للانتباه وحلق اللحى وتقلد بعض الحلي لإبعاد الشبهة.
كما تعمل على إرسالهم إلى دول أوروبية قبل مرورهم عبر تركيا كأسلوب تمويه لتعقيد المهمة في تحديد البلد التي قدموا منها.
المصدر: تركيا الآن