خبير: واشنطن أكبر خاسر من فقدان قاعدتي إنجرليك وكورجيك

علق مسؤول أمني تركي سابق، على تهديدات أنقرة حول الوجود الأمريكي في قاعدتي إنجرليك وكورجيك في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا.

وقال تشاووش أوغلو، إنه في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، فإن أنقرة ستبحث مسألة الوجود الأمريكي في قاعدتي إنجرليك وكورجيك بالبلاد.

ونقل الكاتب التركي، تونجا بنغين، عن مدير الاستخبارات السابق اللواء إسماعيل حقي بكين، في تقرير ،  إن قاعدة رادار كورجيك لها أهمية كبيرة بالنسبة لأمن القواعد الأمريكي وإسرائيل.

 

رادار كورجيك

وأشار الخبير الأمني التركي، إلى أنه في إسرائيل يوجد رادار آخر، ويرتبط برادار كورجيك المقام في ملاطيا التركية، عبر نقطة مركزية بألمانيا.

وأوضح أن رادار كورجيك يقوم بتحديد صاورخ بعيد المدى قد يطلق من إيران نحو القواعد الأمريكية وإسرائيل، ويبلغ السفن الأمريكية التي تحتوي على منظومات دفاع جوي أو تلك المنظومات الموجودة على البر ليتم تدمير الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه.

ولفت إلى أن تركيا مستفيدة من كورجيك، ولكن ليس كثيرا، بسبب عدم وجود نظام صاروخي تركي يرتبط بالقاعدة الأمريكية، لذلك فإن المستفيد الأكبر هما الولايات المتحدة وإسرائيل.

وحول قاعدة إنجرليك، أشار الخبير الأمني إلى أنها تعد أحد أهم القواعد الرئيسية الثلاث في العالم، موضحا أن موقعها يسهل توفير الإمدادات اللوجيستية في القوقاز وبحر قزوين وأفغانستان وباكستان والخليج والشرق الأوسط، فضلا عن احتوائها للمقاتلات الحربية الأمريكية، وحوالي 50 قنبلة نووية، وترتبط برادار قاعدة كوريجك.

 

منطقة استراتيجية

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تستغني عن قاعدة إنجرليك، وقد يقول البعض أن هناك قاعدة في أربيل أو مكان آخر، لكنها لا يمكن أن تحل مكان إنجرليك، والتي تقع في منطقة استراتيجية، مفتوحة تصل إلى منافذ مرسين وأضنة والإسكندرون، كما قد يأتيها الدعم من منفذ طرابزون، وهذا غير متوفر في قاعدة أربيل، حتى وبالنظر إلى قواعد الخليج فإنها تقع في نطاق مغلق”.

وعلاوة على ذلك، تعتبر تركيا بلدا مستقر مقارنة بالدول الأخرى، كما أنها تؤمن القاعدة الأمريكية بشكل جيد.

ولفت الخبير الأمني إلى أن الولايات المتحدة بلغتها التصعيدية مع تركيا، تهدف إلى استخدام كافة الأوراق التي تمتلك، لردع تقارب أنقرة مع روسيا، مؤكدا أن المشكلة الحقيقية للولايات المتحدة ليست منظومة “أس400” بل تقارب تركيا البلد العضو في الناتو مع روسيا، ما سيجعلها تصبح “قدوة سيئة” بالنسبة لدول الناتو الأخرى.

وتابع: “الولايات المتحدة قادرة على تجاوز مسألة “أس400″، لكنها تريد استخدامها كورقة ضغط مع مسألة “أف35” لتجبر تركيا على اتخاذ خطوات للوراء في علاقتها مع روسيا”، مشددا على أن ضغط واشنطن على تركيا، يجلعها تقترب أكثر إلى روسيا، وتبتعد أكثر عن الناتو.

.

المصدر/ arabi21

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.