كشف قائد مايسمى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، تفاصيل لقائه مع رئيس مكتب الأمن الوطني التابع للنظام السوري، علي مملوك.
وكان مظلوم عبدي التقى مملوك المقرب من الأسد، قبل أسبوعين.
نقاط تماس مع تركيا
وفي مقابلة لقائد قسد مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، قال الثلاثاء، إنه “تم توقيع اتفاقية مع النظام السوري حول انتشار قوات النظام في نقاط التماس مع القوات التركية”.
وأضاف أن الاتفاقية وقعت بينه وبين مملوك الذي وقع باسم النظام السوري وبضمانة روسية.
وبحسب مظلوم عبدي، فإن الاتفاقية تنص على “نشر قوات النظام السوري في جميع نقاط التماس بين قوات قسد والقوات التركية”، مشيرا إلى أنه “ليست هناك أي نقاط تماس بين قسد والجيش التركي”.
اتفاق سياسي؟
ونفى الاتفاق مع مملوك بالشأن السياسي، وقال إن الامر “يتطلب وقتا أكثر، وحوارا أطول”، مضيفا: “لا بد أن تجتمع الوفود لفترة أطول للوصول إلى تفاهمات سياسية”.
وطالبا عبدي بأن تكون قسد “جزءا من المنظومة الدفاعية السورية في سوريا في المستقبل، وأن يكون لها بعد دستوري أيضا”.
وقال عبدي للصحيفة، إن قوات قسد “تبلغ حوالي 80 ألفا، إلى جانب 30 ألفا من قوات الأمن الداخلي”.
واقترح عبدي أن “تنخرط قسد كفيلقين ضمن قوات النظام، أو أن تكون لها قيادة عسكرية لمنطقة شمال شرقي سوريا، ضمن ثلاث مناطق في الجيش مستقبلا”.
وأكد أن “هناك آراء مختلفة مع النظام السوري حول المقترحات، والهدف هو التوصل إلى حل وسط مشترك”، مشيرا إلى أن “روسيا كدولة ضامنة تحاول القيام بدور إيجابي للوصول إلى حل يرضي الطرفين”.
الاندماج بقوات النظام
وكانت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري دعت مقاتلي “قسد” للانضمام إلى صفوفها، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الأمر الذي رفضته الأخيرة.
ودعت “قسد” إلى مخاطبة قيادتها بدل العناصر، في ظل تأكيدات من القوات الكردية للانضمام إلى قوات النظام السوري في حال التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
واشترط عبدي أن تكون الإدارة القائمة حاليا (الإدارة الذاتية) جزءا من إدارة سوريا عامة، ضمن الدستور، وأن تكون “قسد” مؤسسة “مستقلة”، لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا.
وكان رئيس وفد النظام السوري إلى محادثات أستانا، بشار الجعفري، أكد رفض النظام حصول “الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا على كيان مستقل”.
.
المصدر/ arabi21