الهجوم على السفارة الامريكية في انقرة.. محاولة لـ”صب الزيت على النار”

قررت المحكمة حبس 3 من المتهمين الأربعة على خلفية إطلاق النار في شهر أغسطس من العام المنصرم في هجوم على السفارة الأمريكية بالعاصمة التركية أنقرة.

وفي ظل توتر العلاقات التركية الأمريكية يأتي هذا الحدث لتوتير العلاقات أكثر مما هي عليه في خطوة لسكب الزيت على النار و الحيلولة دون استعادة فتح الله غولن الارهابي٬ بحسب مخططاتهم.

ووفقا للمحكمة الجنائية العليا الثانية والثلاثين بأنقرة ،في قرارها الصادر في 21 نوفمبر، تصدر هيئة المحكمة قرارا بالسجن لمدة 8 سنوات و16 شهر و15 يوم بحق المتهم ارسين بايرام بتهمة انتمائه لمنظمة إرهابية مسلحة وإقدامه على تخريب العلاقات السياسية لدولة أجنبية واستخدام سلاح غير مرخص، كما حكمت لمنفذ الهجوم عثمان جونداش بالسجن 9 سنوات و 19 شهر، و 3 سنوات و9 شهور للمتهم أحمد تشاليكتان ، فيما أصدرت قرار براءة المتهم طالب بورا من الاشتراك في الهجوم.

ومع قرار المحكمة ثبت ضلوع المتهم ارسين بايرام في انقلاب 15 تموز/ يوليو واستمراره في التواصل مع أفراد المنظمة التابعة لفتح الله غولن عقب انتهاء الأحداث الأخيرة كما تبين استحالة قيام عثمان جونداش بتنفيذ الهجوم بمفرده .

وتم التوصل إلى أنه كان يعمل مع بايرام وبحكم موقعه وتأثيره داخل الحزب ولما له من علاقات واسعة في السفارة الأمريكية ومنظمات أخرى،تم إعطاء التعليمات بمشاركة أحمد تشليكتان المعروف لديهم، في الهجوم بسبب عدم توفر الخبرة الكافية لدى جونداش بتنفيذ هجوم على نطاق واسع، كما كشفت التحقيقات ضلوع الأخير في المشاركة بجرائم سابقة.

وفي سياق التحقيقات الجارية في الموضوع تبين أن المتهمَين بايرام وجونداش ليس لهم ارتباط بالمنظمتين فتحو و ب ي د، وأنهما قاما بإقناع تشليك بتنفيذ الهجوم من وازع حب الوطن والدفاع عنه ، وكانوا قد توصلوا إلى قناعة بأن هذه العمليات لن تخدم سوى مصالح المنظمتين.

وفي حين كانت هيئة المحكمة تطالب بتنفيذ الحكم ضد بايرام بتهمة تسييره الأعمال كشخص مهم في إدارة المنظمة ، بينما تبينت الصورة الحقيقية للمتهم بعمله كعضو وليس موجه، ولم يتم إثبات إقراره بالهجوم من تلقاء نفسه أم عكسه، بل تم تقييم الموقف من زاوية تلقيه للأوامر من جهات عليا في المنظمة،وعليه تم تخفيف الحكم مراعاة لإظهاره الندم على أفعاله، بعد أن كانت أصدرت الحكم بسجنه 13 عاما و6 شهور كمجموع للتهم الموجهة إليه.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.