خطيبة خاشقجي تثير جدلاً واسعاً بتغريدة عن صحة السلطان قابوس.. من أين حصلت على هذه المعلومات شديدة الخصوصية؟

تسببت خديجة جنكيز خطيبة الصحافي والكاتب السعودي الراحل جمال خاشقجي، في موجة جدل واسعة على مواقع التواصل بعد نشرها تغريدة تحدثت فيها عن صحة السلطان قابوس وكأنها وصلها معلومات خاصة في هذا الشأن.

وقالت “جنكيز” في تغريدة لها بتويتر على حسابه الرسمي رصدتها (وطن) إن السلطان قابوس يمر بأزمة صحية شديدة، دون الإشارة إلى مصدر معلوماتها أو أنها تتحدث من منطلق ما يتداول على مواقع التواصل مؤخرا.

وبينما دعت خطيبة خاشقجي لسلطان عمان بالشفاء وطلبت متابعيها كذلك بالدعاء له بالصحة والعافية، تساءل آخرون عن المعلومة التي أوردتها أن السلطان يمر بأزمة صحية شديدة.

وبينما رأى البعض أن خديجة ربما خانها التعبير قال آخرون إن صحة السلطان قابوس وما يتعلق بهذا الشأن حاليا هي معلومات شديدة الخصوصية، متسائلين عن كيفية حصولها على هذه المعلومة.

وكان الإعلامي والباحث الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين، زعم أول أمس وفاة سلطان عُمان قابوس بن سعيد تزامنًا مع أنباء مرضه وعودته من رحلة علاجية في بلجيكا.

اقرأ أيضا

وكتب “كوهين” في تغريدة له بتويتر”رحمك الله يا سُلطان عُمان يا ربان الخليج قابوس بن سعيد آل سعيد إلى جنات الخلد آمين”، مضيفًا “نتمنى انتقال سلس للسلطة في السلطنة إلى السُلطان أحمد آل سعيد”.

وأثار ذلك غضبًا واسعًا على موقع توتير في سلطنة عمان ودشنَّ مغردون عمانيون، وسمًا بعنوان “السلطان قابوس بخير” للرد على الأنباء التي أوردها “كوهين” بشأن وفاة السلطان قابوس.

يذكر أن صحيفة “De Morgen” البلجيكية، كانت قد زعمت أن مرافقي سلطان سلطنة عمان، السلطان قابوس، قرروا العودة من بلجيكا إلى بلادهم، بعد تقارير بعدم استجابة السلطان للعلاج.

وطالب مغرّدون عمانيون ديوان البلاط والمكتب السلطاني بإصدار بيان مشترك يطمئن الشعب فيه على صحة السلطان، لإلجام الحسابات التي تروّج الاشاعات عن السلطان.

ومنذ تولي السلطان قابوس السلطة في عام 1970، أعلن الخطوط الرئيسة لسياسته الخارجية وذكر أنها مبنية على حسن الجوار مع كافة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، وتدعيم علاقات عمان معهم جميعًا، وإقامة علاقات ودية مع سائر دول العالم، والوقوف مع القضايا العربية والإسلامية ومناصرتها فى كل المجالات، وأوضح أنه يؤمن بالحياد الإيجابي ويناصره تمامًا.

ورغم الخلافات التي دبت في الشرق الأوسط، نأت عمان بنفسها عنها والتزمت الحياد، فرفضت المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده الإمارات والسعودية في اليمن واستقبلت اجتماعت عدة للحوثين ووفد الحكومة لرأب الصدع، ولم تشارك بالمقاطعة العربية والخليجية مع قطر وتوسطت لحل الأزمة، ولها علاقات قوية مع إيران وكذلك أمريكا وتدخلت لحل الصراع النووي، ومع إسرائيل وفلسطين، وغير ذلك مع كل الدول.

وليس للسلطان أي أبناء لذلك ليس هناك وريث واضح كما أنه لم يختر وليا للعرش طوال سنوات حكمة لكنه سجل رغبته في تحديد خليفته في خطاب سري مغلق موجه لمجلس عائلة آل سعيد الحاكمة والتي يتداول أبناؤها حكم البلاد منذ منتصف القرن الثامن عشر.

ووفقاً للمادة 6 من الدستور العماني، فإن الأسرة الحاكمة مكفّلة بتعيين حاكم جديد للبلاد بعد مضي ثلاث أيام من عزل أو وفاة السلطان الموجود ولم يتم تعيين أحد بدلاً منه، فإذا لم يتمكن أعضاء مجلس الشورى الملكي من انتخاب خليفة للسلطان فإن مجلس الشورى الدفاعي العماني سينتخب أحدا ممن اختارهم الملك قابوس في وثيقته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.