مصممة أزياء تركية تبتكر مجموعة ملابس صديقة للبيئة

جاءت مجموعة أزياء المصممة التركية الموهوبة “غولجان سلجوق” التي تم عرضها مؤخراً في قصر “جيرغان”، موافقة لأبرز موضوعات الساعة وأكثرها استقطاباً للانتباه ألا وهي التغيرات المناخية وأثرها على الاستدامة، لكونها مصنوعة في عمومها من مواد معاد تدويرها فضلاً عما تتمتع به من تصميمات مبتكرة ومتطورة.

صحيفة ديلي صباح أجرت حديثاً شيقاً مع “غولجان سلجوق” تحدثت فيه عن مجموعتها التي تحاكي أقسى ما في القرن الحادي والعشرين: تغير المناخ.

ووصفت “سلجوق” تغير المناخ بأنه مشكلة كبيرة بالنسبة للعالم والإنسانية، وقالت إن اهتمامها الشديد بهذا الموضوع أعطاها إلهاماً كبيراً في ابتكار مجموعة الأزياء الأخيرة المكونة من 30 قطعة.

قسمت “سلجوق” مجموعتها اعتماداً على أربعة محاور وأوضحت بالقول: “لقد عكست تصميماتي الجفاف وذوبان الأنهار الجليدية وتلوث الهواء والعالم الأخضر”.

وشددت على أن جميع نماذج التصميمات تمت صناعتها من قصاصات القماش وأكياس القمامة ولحاء الأشجار الجافة وأوراق النباتات والمرايا القديمة وأنواع أخرى من النفايات.

وأضافت أنها من خلال تصميماتها التي تضم مرايا، حاولت أن تقارن بين ناطحات السحاب والبيوت القديمة، وتحكي قصة المحاصرين بين نمطي الحياة فيها.

وفي معرض حديثها عن دورة إعادة الاستخدام والتدوير الذي تعكسه مجموعتها، قالت “سلجوق”:

“أحد الفساتين التي صنعتها يصف خريطة العالم، للتأكيد على أن النساء هن اللائي يحملن العالم على أكتافهن وأن النساء هن الوحيدات القادرات على الحد من تغير المناخ. لقد بدأت أولاً بإنشاء خريطة للعالم، ثم انتقلت من عالم نظيف متلألئ إلى الأنهار الجليدية الذائبة، ومن هناك وصلت إلى تدمير البيئة وتلوث الهواء، ثم كانت محطتي الأخيرة في عالم أخضر”.

وسبق للسيدة “سلجوق” أن صممت عدة مجموعات أزياء وشاركت في العديد من عروض الأزياء، لكنها المرة الأولى التي تقوم بإنتاج مجموعة مرتبطة بقضايا من هذا القبيل.

وقالت: “كانت مجموعتي الأولى لأغراض فنية فقط”، مضيفة أن لديها العديد من المشاريع المماثلة والفريدة الأخرى التي تتماشى مع قضايا المستقبل.

وفي ختام اللقاء نصحت “سلجوق” الشباب بالتصدي لاتجاهات الإفراط في الاستهلاك وأوصتهم بإعادة تدوير ملابسهم وإعادة استخدامها.

يذكر أن “غولجان سلجوق” بدأت في تصميم الأزياء في سن الحادية عشرة. توجت ذلك عام 2007 بالإعلان عن علامتها التجارية الخاصة التي تركز من خلالها على الملابس المسائية والملابس المهنية.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.