أوروبا تسترضي أردوغان بعد مجزرة “إدلب”.. وهذه تفاصيل اللقاء المرتقب مع ميركل
يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في “يناير / كانون الثاني” مطلع العام 2020، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وبحسب ما كشف موقع “العهد” المحلي نقلًا عن وكالة “دويتشه فيله” الألمانية، وما ترجمته “تركيا الآن”، فإن الأحداث الأخيرة في مدينة إدلب السورية وهجرة أعداد كبيرة من السوريين باتجاه الأراضي التركية، كما أن التصريحات الأخيرة للرئيس “أردوغان” بأن بلاده لا تستطيع استقبال المزيد من اللاجئين أجبرت المستشارة الألمانية على إعلان نيتها زيارة تركيا العام المقبل.
وعلى ما يبدو بأن التطورات الأخيرة في الملف السوري، أغضبت الدول الأوروبية وأجبرتهم على التودد للرئيس أردوغان، لاسيما بعد تصريحاته الأخيرة حول اللاجئين السوريين في تركيا، وفق موقع “العهد”.
وبحسب المعلومات الواردة فإنه اللقاء المرتقب بين التركي الألماني سيناقش التطورات السورية وملف اللاجئين، بالإضافة إلى الاتفاقية التركية مع ليبيا، كما سيتم التطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي السياق، أعلنت مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية قبل قليل، انتهاء الرئيس أردوغان من مناقشة المستشارة الألمانية في تطورات إقليمية عدة.
كما ركزت المناقشة – وفق ما أوردته مديرية الاتصالات – على الملف السوري، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في البحر المتوسط.
يذكر أن غارات النظام السوري المدعومة روسيًا تجددت مساء أمس الجمعة، على محيط مدينة معرة النعمان والبلدات القريبة منها في ريف إدلب شمالي البلاد، وذلك بعد يومين من الهدوء.
وبالعودة للرئيس أردوغان فأنه مجازر النظام في إدلب أدت لهجرة 50 ألف نازح سوري جديد وأن غالبيتهم يتجهون نحو تركيا، وذلك في ظل وجود 4 ملايين سوري سابقين، مشددًا على ضرورة التحرك العاجل لإنهاء هذا الصراع.
وبحسب أردوغان فإن حجم الإنفاق التركي على اللاجئين السوريين وصل لـ 4 مليارات دولار رغم عدم إيفاء أوروبا بالتزاماتها المالية تجاه اللاجئين.
ووفقًا لما نقله موقع “العهد” المحلي عن صحيفة “دويتشه فيله” الألمانية، فإن ميركل تقول إنها تتخوف من تدفق المهاجرين باتجاه تركيا، ولكن الحقيقة أن دول أوروبا كافة تتخوف من أردوغان، لاسيما بعد تهديداته بفتح البوابات أمامهم اللاجئين السوريين.
وأدت غارات النظام السوري إلى تدفقت موجات جديدة من اللاجئين من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي باتجاه الحدود السورية التركية، حيث وصلت النازحين لأكثر من 235 ألف شخص، وذلك في غضون أسبوعين.