أعلنت تركيا رفضها القاطع قرار القضاء الأمريكي الإفراج المشروط عن قاتل قنصلها العام كمال أريكان، في لوس أنجلوس عام 1982، معتبرة أن هذا الأمر يتناقض مع روح التعاون في مكافحة الإرهاب.
وقالت الخارجية التركية، في بيان أصدرته اليوم السبت: “علمنا بأسف أنه تم، على الرغم من كل محاولاتنا لمنع ذلك، خلال جلسة استماع في كاليفورنيا اتخاذ قرار للإفراج المشروط عن الإرهابي هامبيغ ساسونيان، الذي قتل في هجوم خائن قنصلنا العام في لوس أنجلوس، كمال أريكان، يوم 28 يناير 1982”.
وأضافت الوزارة: “ندين ونرفض بحزم هذا القرار الخاضع للتصديق من قبل محافظ ولاية كاليفورنيا والذي قد يتم الطعن فيه”.
وشددت الوزارة على أن هذا القرار “يتنافى مع مبادئ القانون الدولي ومفهوم العدالة، ولا ينسجم مع روح التعاون في مكافحة الإرهاب”، لافتة إلى أن “الطابع المخطط والمتعمد للعملية التي نفذها ساسونيان، وعدم وجود أي ندم لديه، يؤكدان أن هذه الجريمة دوافعها الكراهية والإرهاب”.
وقتل أريكان يوم 28 يناير 1982 بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل رجلين من أصول أرمينية، حينما كان يقود سيارة في شوارع لوس أنجلوس، وأصيب بـ 14 طلقة نارية مما أدى إلى وفاته فورا. وألقت السلطات الأمريكية القبض على أحد المهاجمين، هامبيغ ساسونيان، عام 1984، بينما تمكن الثاني، كريكور صليبا، من الفرار.
وأصدر القضاء الأمريكي حكما بالسجن المؤبد على ساسونيان دون حق طلب الإفراج المبكر، لكن هذا البند تم إسقاطه من نص القرار عام 2002.
.
المصدر: RT