نفت تركيا اتهامها بالسعي إلى إحياء الخلافة العثمانية عبر التدخل في خاصة ليبيا، مشددة على أنها لا تريد البقاء فيها، واستشهدت في هذا السياق بمثال سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مقابلة تلفزيونية نشرت اليوم الأحد، إن تركيا استجابت لطلبات ليبيا في إطار الاتفاقيات المبرمة مع حكومة الوفاق الوطني، لافتا إلى أن بلاده لا تذهب لاحتلال ليبيا أو الاستيلاء على أراضيها.
واعتبر قالن أن هناك محاولات لإثارة مشاعر القومية العربية مرة أخرى من خلال استخدام خطاب مناهض لتركيا.
كما انتقد الجهات التي تزعم أن تركيا تأتي إلى هذه المناطق من أجل احتلالها، وإحياء الخلافة العثمانية، وتساءل في هذا الصدد: “أليس من الواضح أننا لا نتصرف بمثل هذا الدافع؟ أي أرض سورية قمنا باحتلالها؟”.
ولفت قالن إلى أن بعض البلدان العربية أبدت موقفا مشابها حيال تدخل تركيا في سوريا، وأردف المتحدث بالرئاسة التركية: “نحن لا نعمل على تأسيس المنطقة الآمنة من أجلنا وإنما من أجل سوريا”.
وتابع: “هذه خطوة ستضمن أيضا أمننا ولكن الأهم هو وضع نحو 4 ملايين سوري في بلادنا، فهناك 4-5 ملايين لاجئ سوري على الأقل.. دعونا نقيم منطقة يمكن لهؤلاء العيش فيها بشكل آمن”.
وأشار إلى أن ما تسعى إليه تركيا هو ضمان التقاء جميع الفاعلين في ليبيا والمساهمة في العملية الجارية تحت سقف الأمم المتحدة، إلى جانب حماية حكومة الوفاق الوطني.
.
المصدر: الأناضول