تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة عن حادثة اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، قرب مطار بغداد الدولي في العراق.
وقال أردوغان خلال لقاء متلفز، تابعه موقع تركيا الآن، إن التوتر الذي بدأ مع الهجوم على السفارة الأمريكية في العراق ومقتل سليماني بلغ نقطة حرجة.
وأشار إلى أن تركيا تحاول بجهودها الدبلوماسية تخفيف التوتر وتتابع ما يجري بقلق لأن الوضع سيزداد تعقيدا.
لكنه استدرك بقوله: “بكل أسف لم تنجح حتى الآن جميع الجهود والمبادرات المبذولة لنزع فتيل التوتر الأمريكي الإيراني”.
وأضاف “المنطقة تغلي وتمر بأوقات صعبة والكل يتساءل إلى أين تمضي المنطقة”.
ولفت إلى أن اختبار العراق مكان اغتيال سليماني له معنى، “ونحن وقفنا دائما ضد التدخل الخارجي في المنطقة”.
وكشف أردوغان عن أنه أوصى الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاعتدال في حل الأزمة خلال اتصال معه.
كما كشف عن أن اغتيال سليماني جاء بعد مكالمة بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نصحه فيها بترك العراق.
وقال: “تحدثت معه هاتفيا وبعدها بساعات وقع الاغتيال ما يعني أنه كان مخططا له”.
وذكر أن “سليماني لم يكن شخصا سيصبح خليفة مثلما تقارنه بعض الأطراف بزعماء داعش ومثيلاتها”، وأن اخياره للاغتيال “كان وسيلة لزيادة التوتر لأن قتل شخص بمرتبته لن يبقى دون دفع ثمن أو دون رد”.
وأضاف “إذا كان الأمريكيين يتحججون في قتلهم لسليماني بأنه إرهابي فكيف يفسرون دعمهم للإرهابيين في سوريا”.
المصدر: تركيا الان