البدايات الخاطئة تقود حتمًا لنهايات خاطئة، ودائمًا ما تنتهي العلاقات التي تكون بداياتها غير محددة الأطر، بالفشل، وتكون عواقبها كارثية على الطرفين؛ خصوصًا إذا لم تكن مبنية على الصدق والوضوح والمعرفة المسبقة، وإذا لم تكن كذلك بعيدة عن المصالح الفردية، والأهداف الدنيئة؛ وهو ما أكدته واقعة ابتزاز شاب لفتاة ادّعى لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه من جنسيتها، وتحايل عليها بأنه شريك حياتها الذي تبحث عنه عبر موقع للتعارف والزواج.
وتشير التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بدبي في هذه القضية ونقلتها صحيفة “البيان”، اليوم، إلى أن الفتاة تعرفت على شخص من خلال أحد مواقع الإنترنت لرغبتها في الزواج، وكتبت مواصفات الزوج الذي ترغب به، وحددت أن يكون من جنسيتها؛ فردّ عليها ذلك الشاب بأنه كذلك.
وبعد تطور العلاقة لعام كامل تقدم الشاب لخطبتها؛ لكنها فوجئت بأنه لا يحمل أوراقًا ثبوتية، وليس من جنسيتها، ولا يحمل شيئًا من الأوراق الثبوتية التي تدل على صحة كلامه؛ فطلبت منه إنهاء العلاقة؛ فاستنكر موقفها، ليبدأ فصل جديد من المعاناة في حياتها.
لاحقًا تقدم شاب آخر لخطبتها، فثار الأول وراح يهددها ويلاحقها في طريقها للعمل أو البيت، وبالاتصالات على مقر عملها ليثير الشبهات حولها، وهددها بإلقاء صورة لها في الطريق أمام المارة إن لم ترضح لابتزازه بالرد على مكالماته الهاتفية، ثم طلب مبالغ مالية كبيرة بشكل متكرر، واستغل نقطة ضعفها وظل يلاحقها، حتى تحولت تلك العلاقة إلى كابوس، لم تتخلص منه إلا عندما أبلغت الأجهزة الأمنية التي نصبت له خطة محكمة للإيقاع به وتم القبض عليه.
المصدر: سبق