ضجّت وسائل الإعلام المحلية على خلفية حادثة انتحار جديدة هزّت مدينة إسطنبول، وراحت ضحيتها طالبة جامعية بسبب رفع سعر الوجبات الطلابية
وقالت الوسائل، إن عائلة الشابة “سيبل أونلي / 20 عاماً”، وهي طالبة في قسم اللغة التركية بجامعة إسطنبول، تقدّمت قبل يومين ببلاغ حول فقدانها، وعثرت فرق الشرطة على جثتها، ظهر أمس الأحد، بالقرب من أحد الشواطئ، حيث تبين بأنها أقدمت على الانتحار غرقاً.
وتداول ناشطون تغريدات عبر موقع “تويتر” كانت قد شاركتها التركية سيبل قبل انتحارها بفترة وجيزة، وذكرت في إحداها: “ليس لدي مكان أذهب إليه، وما من قيمة لحياتي أيضاً”، كما قالت في تغريدة أخرى: “لم يتبقّ لدي في بطاقة الإطعام الخاصة بالجامعة سوى ليرة واحدة، هل يمكنني ملءَ معدتي بليرة؟”.
وأثارت تلك التغريدات موجة غضب واسعة عبر منصات التواصل ووسائل الإعلام، حمّل خلالها ناشطون جامعة إسطنبول مسؤولية انتحار الشابة، خاصةً بعد زيادة أجور الطعام التي فرضتها الجامعة مؤخراً.
بدوره تحدث شقيق الضحية مشيراً إلى أن سيبل عانت دوماً من التنمّر واستهزاء الآخرين بمظهرها الخارجي، فضلاً عن الأوضاع المادية السيئة التي يعيشوها، والتي لم تخوّلهم مساعدتها لتجاوز تلك المحنة خلال دراستها الجامعية.
وأضاف قائلاً: “تقدمنا بطلب إلى المؤسسات الحكومية والاجتماعية للحصول على إعانة، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً، فقدنا شقيقتي، ليتنا كنا قادرين على تقديم المزيد لها لتتمكن من تجاوز أزمتها”.
هذا وقد وشهدت الحادثة المؤسفة تفاعلاً واسعاً من قبل السياسيين والمشاهير الأتراك عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما أعلنت جامعة إسطنبول، عقب ساعات قليلة من تداول خبر الانتحار، تراجعها عن زيادة أجور الطعام استجابةً لمطالب طلبتها المحتجين.
.
وكالات