في سابقة هي الاولي من نوعها نشرت بلدية اسطنبول اليوم الاثنين تغريدة باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
جاء ذلك من خلال حساب “مراد أونغون”، المتحدث الرسمي باسم بلدية إسطنيول الكبرى ورئيسها أكرم إمام أوغلو.
وعادة لا ينشر “أونغون” على حسابه في “تويتر” إلا باللغة التركية.
وغرد “أونغون” قائلا باللغة العربية “إلى من يهمه الأمر: انسحبت بلدية اسطنبول الكبرى من مشروع قناة اسطنبول”.
ولم يوضح “أونغون” أسباب تغريده باللغة العربية لا باللغة التركية.
يذكر أن أكرم إمام أوغلو ينشر ويصرح بشكل شبه يومي منشورات وتصريحات حول معارضته لمشروع “قناة إسطنبول” الاستراتيجي، في حيث يشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إيجابيات المشروع، وأنه سيتم.
ونهاية العام الماضي، وجه أردوغان، في خطاب له، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى إكرم إمام أوغلو، إلى ضرورة الالتفات للاهتمام بشؤونه بعيدا عن مشروع “قناة إسطنبول”.
وقال أردوغان مخاطبا أكرم إمام أوغلو،إن “قرار إنشاء (قناة إسطنبول) ليس من شانك، بل هو عائد لنا ولمجلس بلدية إسطنبول الكبرى”.
وشدّد أردوغان قائلا، إن “الجهة المعنية بمشروع (قناة إسطنبول) هي الدولة التركية، ومسؤولية المؤسسات هي دعم الحكومة في قرارتها ومن يتوانى في أداء مهامه سيحاسب”.
يذكر ان صحيفة سوجو قالت في وقت سابق بحسب ما ترجم موقع تركيا الان٬ ان الشيخة موزة والدة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اشترت قطعة أرض بمساحة 44 فدانًا في منطقة ”أرناؤوط كوي“ الواقعة في ممر قناة إسطنبول الجديدة.
وقناة اسطنبول هي مجرى مائي موازي لمضيق البوسفور، على بعد 30 كيلومترا منه في اتجاه الغرب. وتقدر التكلفة المبدئية للمشروع بحوالي 15 مليار دولار.
وتمتد القناة في غرب البلاد لتربط البحر الأسود في الشمال ببحر مرمرة في الجنوب، بطول 45 كيلومترا، وعمق 25 مترا. ويبلغ عرضها حوالي 400 متر، ويصل في إحدى النقاط إلى كيلومترا واحدا.
وتبدأ القناة من بحيرة كوتشوك شكمجه، وهي بحيرة طبيعية في بحر مرمرة، إلى الغرب من اسطنبول، وتمتد شمالا إلى سد سازليديري، ثم قرية شاملار، وصولا إلى البحر الأسود.
كما أعلن وزير النقل التركي عن عزم بلاده بناء عشرة جسور ضمن مشروع القناة.
وأثرت خطط المشروع على أسعار الأراضي المحيطة بالقناة، خاصة أن 30 في المئة منها مملوكة لأفراد. وارتفع سعر المتر المربع من الأرض في قرية شاملار من 6.5 إلى 184 دولار. وفي مناطق أخرى وصل سعر المتر المربع إلى 800 دولار، من أصل 25 دولار.
وقد يبدو أن هذا المشروع سيغير من وجه النقل البري والبحري في تركيا، ويخفف من الضغط على قناة البوسفور في الشرق، التي تعتبر من أكثر الممرات المائية ازدحاماً وتشهد كثافة ملاحية هي الأعلى على الصعيد العالمي.
المصدر: تركيا الان