وقفت هذه الأم الشابة أمام صندوق القمامة، أخرجت كيسًا بلاستيكياً من حقيبة بيدها، كان في داخلها مولودها، قطعة لحم حمراء تتحرك وتتنفس، وهي لا تزال تحمل بقايا الحبل السري، وضعت المولود وسط أكياس القمامة، وسارت خطوات، ثم وقفت تلقي نظرة أخيرة، هل تراجع نفسها فيما فعلت؟
وحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، وقع الحادث فجر يوم الأحد الماضي، في أحد شوارع مدينة هوايان بمحافظة جيانغسو شرقي الصين، والتقطته إحدى كاميرات المراقبة بالشارع، حيث قامت الأم بإالقاء المولود في صندوق قمامة قريب من مستشفى بنفس الشارع، وهو ما يرجح أنها وضعت الطفل في تلك المستشفى، وربما خرجت في وقت مبكر لتتمكن من التخلص منه، وهو ما حدث، حتى عندما توقفت قليلاً ثم قررت الرحيل وترك الصغير.
وتضيف الصحيفة: أن كاميرات المراقبة التقطت مشهدًا آخر، حين توقفت امرأة عابرة عندما سمعت صوت بكاء الطفل بعد إلقائه بقليل، وبالفعل تمكنت من إنقاذه.
وحسب وسائل إعلام محلية، لم تصدر الشرطة أي بيانات، ولكن تم وضع المولود بمستشفى الشعب القريب، وهو بصحة جيدة، ويخضع للرعاية.
وتقول “الديلي ميل”، إن الصين تعاني من مشكلة تخلي الوالدين عن أطفالهم، إما لأنهم غير شرعيين أو لأنهم مرضى أو معاقين، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، ويبلغ عدد الأطفال الذين يتم التخلي عنهم حوالي 100 الف كل عام.
وحسب القانون الصيني، فإن الأم التي تتخلى عن مولودها تواجه عقوبة السجن لمدة خمس سنوات.
المصدر: سبق