تبنى المقاولون الأتراك خلال العام 2019، أكثر من 400 مشروعا مختلفا في شتى بلدان العالم، وسط تزايد إرساء العطاءات على الأتراك في تنفيذ المشاريع العمرانية الضخمة.
وتقول وزيرة التجارة التركية، روهصار بيكجان، إن إجمالي القيمة التراكمية لمشاريع المقاولات التي يقودها أتراك حول العالم، تجاوز 400 مليار دولار منذ انفتاحهم على العالم.
وتتوزع المشاريع التي يقودها أتراك بين مختلف القارات، أبرزها القارة الآسيوية والأوروبية، منها مشاريع عمرانية وأخرى تجارية إضافة إلى مطارات، كما هو العقد الأخير الموقع مع شركة “ليماك” التركية لإنشاء مبنى جديد للركاب في مطار الكويت.
وأوضحت “بيكجان” خلال حديثها للأناضول، أن المقاولين الأتراك باتوا يملكون في الوقت الحالي، مكانة هامة على الصعيد العالمي، “بفضل مبادراتهم، وسرعة إنجازهم المشاريع وتسليمها في أوقاتها المناسبة، فضلاً عن أسعارهم التنافسية”.
وتابعت: “انتشار المقاولين الأتراك في مختلف بلدان العالم، يعني تمثيلهم تركيا بشكل ناجح في الوقت نفسه”، معربة عن شعورها بالفخر إزاء النجاح الذي تحققه شركات المقاولة التركية، في الأسواق العالمية.
وصنفت مجلة “ENR” المتخصصة بقطاع الإنشاءات الدولي، تركيا في المرتبة الثانية بعد الصين، ضمن قائمة “أكبر 250 مقاولا دوليا حول العالم، من حيث أعداد شركات المقاولة المنتشرة في بلدان العالم”.
الوزيرة التركية، لفتت إلى أن قطاع المقاولات مرتبط بشكل عام مع قطاعات الإسمنت، والحديد، والصلب، والإنشاءات والآلات، ما يساهم في تعزيز الصادرات إلى البلدان التي يتولى فيها المقاولون الأتراك، مشاريع مختلفة.
وشددت على أن المقاولون الأتراك، يقومون بتمثيل بلادهم بنجاح في البلدان الأخرى، حتى خلال المراحل الصعبة التي يمر بها قطاع المقاولات على الصعيد العالمي، وذلك من خلال أدائهم الناجح.
وأوضحت: “شركاتنا المتخصصة في مجال المقاولة الدولية، تبنت خلال 2019، مشاريع أقل بـ 3 مليارات دولار، بسبب التطورات الجيوسياسية التي تشهدها منطقتنا”.
وذكرت “بيكجان” أنه رغم المصاعب والتحديات القائمة لدى الاقتصاد العالمي، والتطورات الجيوسياسية التي تشهدها الأسواق التقليدية، فإن المقاولين الأتراك تبنوا خلال العام الفائت، 438 مشروعاً بقيمة 18 مليار دولار.
وتتجاوز القيمة هذا الرقم، في حال إضافة المشاريع الجديدة المضافة إلى القائمة في أواخر 2019.
وأفادت أنه بحلول نهاية عام 2019، بلغ الحجم التراكمي لإجمالي المشاريع التي تبنّاها المقاولون الأتراك منذ انفتاحهم على دول العالم، 400 مليار دولار.
وأشارت “بيكجان” إلى أن قطاع المقاولين الأتراك تبنى حتى الآن، أكثر من 10 آلاف و100 مشروعا في 125 بلدا مختلف حول العالم.
وأفادت أن “البلدان التي تبنّى فيها المقاولون الأتراك، أكبر عدد من المشاريع، خلال العام الماضي، كانت روسيا، وقطر، والكويت، وكازاخستان، وأوزباكستان، وتركمانستان، والسعودية، والعراق، والمجر، وصربيا، وأوكرانيا، ورومانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأذربيجان وبلغاريا”.
وحول أكثر أنواع المشاريع التي تبنّاها المقاولون الأتراك، قالت “بيكجان” إن الطرق البرية جاءت في المرتبة الأولى، بإجمالي قيمة بلغت 2.9 مليار دولار، تلتها مشاريع الأنفاق، ومن ثم الجسور، فيما بلغت معدل قيمة المشروع الواحد، 41.4 مليون دولار.
وأضافت أن العام الماضي، شهد أيضاً تبنّي الشركات التركية مشاريع في مجال الاستشارات التقنية، حيث بلغ عددها 81 مشروع، بقيمة وصلت إلى 170 مليون دولار.
وأكدت الوزيرة التركية أنه بفضل تحسن ظروف الأسواق التقليدية، وتبنّي مشاريع جديدة في أسواق جديدة، سيساهم في مواصلة الشركات التركية نجاحها في الخارج، خلال المرحلة المقبلة، مشددة على عزمهم لاتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها دعم المقاولين الأتراك في مشاريعهم هذه.
.
المصدر/ a.a