علق مصدر ملكي إن الأسرة المالكة البريطانية علي الإعلان الصادم من الأمير هاري وزوجته ميغان بأنهما سيتنحيان عن أداء مهامهما الملكية الرئيسية وسيمضيان مزيدا من الوقت في أمريكا الشمالية.
قال المصدر الملكي إن الأسرة المالكة تشعر بالألم وخيبة الأمل بسبب الإعلان .
وفاجأ إعلان هاري وميغان، على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الأربعاء، الملكة إليزابيث جدة هاري، ووالده الأمير تشارلز ولي العهد، لأنه لم يتم التشاور معهما بشأن إصدار البيان، بحسب “رويترز”.
وقال هاري إنه بعد أشهر من التأمل والمناقشات، قرر الزوجان أن يصنعا لنفسيهما “دورا تقدميا جديدا”، وذلك بالتخلي عن المهام الملكية وتقسيم الوقت بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية لإعطاء أسرتهما المساحة التي تحتاجها.
ويأمل الزوجان في تحقيق الاستقلال المادي وتأسيس منظمة خيرية جديدة مع مواصلة بعض المهام الملكية.
ووصف الزوجان الخطوة المقبلة بأنها مثيرة لكن لم يتضح بعد كيف يمكن أن يصبح الزوجان “نصف ملكيين” على حد توصيف كتاب السير الذاتية للأسرة المالكة ومن سيدفع تكاليف معيشتهما في أمريكا الشمالية.
سيتخلى الأمير هاري وزوجته بهذا القرار عن لقب دوق ودوقة ساسيكس، بعدما شكلت علاقتهما العاطفية محور اهتمام وسائل الإعلام البريطانية والعالمية، بسبب نمط حياتهما المختلف تماما عن بعضهما البعض، والانقسامات التي أثارتها علاقتهما في العائلة المالكة.
وذكرت تقارير صحفية أن العلاقة بين الاثنين، تسببت في شرخ بالعلاقة بين الأمير هاري وأخيه الأكبر الأمير وليام، الذين لطالما جمعت بينهما علاقة وثيقة.
ووصلت المؤشرات على الشرخ بين هاري وعائلته إلى ذروتها، خلال فترة عيد الميلاد، فبدلا من أي يمضي الأمير هذه المناسبة مع العائلة المالكة، كما هو متعارف عليه، قرر الابتعاد مع ميغان وابنهما الرضيع آرتشي، والسفر إلى كندا لمدة 6 أسابيع، حيث عاشت ميغان بضعة سنوات خلال عملها كممثلة في المسلسل الشهير “سوتس”.
ورجحت الوكالة الفرنسية أن الخلاف ظهر، بصورة جلية، إلى العلن، عندما ألقت الملكة إليزابيث، جدة الأمير هاري، خطاب عيد الميلاد وبجوارها أفراد العائلة المالكة الرئيسيين مثل زوجها الأمير فيليب وابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وحفيدها الأمير ويليام وزوجته كيت ميديلتون وأطفالهما، فيما غاب الأمير هاري وميغان ماركل وابنتيهما آرتشي.
يشار إلى أن الأمير هاري ذكر في خطابات سابقة أنه يرفض الضغوط التي تفرضها وسائل الإعلام البريطانية على زوجته، مشبها إياها بالأحداث المأساوية التي عاشتها والدته الأميرة الراحلة، ديانا.
وقارن معلقون وضع الزوجين بأزمة الملك إدوارد الثامن الذي تخلى عن العرش، في عام 1936، ليتزوج المطلقة الأمريكية واليس سيمبسون ويعيش حياته في فرنسا.
وقال قصر باكينغهام إن المناقشات مع هاري وميغان في مراحل مبكرة، وأضاف: “نتفهم رغبتهما في اتخاذ نهج مختلف لكن هذه أمور دقيقة سيستغرق حلها وقتا”.
.
وكالات