كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس، عن تفاصيل رسالة استخبارية عاجلة، تلقاها البيت الأبيض، قبل ثلاث ساعات من شن إيران ضرباتها “الانتقامية” على اغتيال الجنرال قاسم سليماني، فجر الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة، تضمنت ثلاثة سيناريوهات رئيسية رصدتها الاستخبارات الأمريكية للرد الإيراني، ومنها ضرب مواقع تضم قوات الولايات المتحدة وحلفائها في العراق.
كما توقعت الرسالة تعرض مدنيين أمريكيين في الشرق الأوسط لهجمات، أو تعرض قاعدة “عين الأسد” لاقتحام، ينفذه مئات المسلحين.
وبعد ثلاث ساعات من الرسالة، أطلقت إيران أكثر من 15 صاروخا باليستيا على قاعدتي أربيل و”عين الأسد” العراقيتين، كان النصيب الأكبر منها للأخيرة، وهي التي تضم نحو ألف جندي أمريكي.
وفقا للصحيفة، التي لم تكشف عن مصادرها، فإن أقمار التجسس راقبت حركة قاذفات الصواريخ الإيرانية، فيما اعترضت وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) المحادثات بين المسؤولين في طهران.
وأشارت المعلومات التي تم رصدها إلى أن الرد على اغتيال سليماني منتظر في نفس اليوم، ما دفع إلى اتخاذ قرار بإجلاء القوات الأمريكية إلى مواقع محصنة، لا سيما وأن قاعدة “عين الأسد” لم تكن محمية.
ولفت مسؤولون أمريكيون بينهم عسكريون في العراق، للصحيفة، إلى أن ترامب “شعر بالارتياح لعدم وجود ضحايا”.
وبعد الهجوم، تحدث ترامب مع المسؤولين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس، حيث حثه بعضهم على احتواء الحدث.
وأكد ترامب تلك التفاصيل بشكل غير مباشر، حيث قال في تصريح، الأربعاء، إن تجنب الأضرار الكبيرة يعود إلى “التدابير الوقائية ونظام الإنذار المبكر الذي كان يعمل بشكل جيد”.
بدوره، رفض مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى التعليق على سؤال حول ما إذا أن إيران قد تعمدت تجنب ضرب القوات الأمريكية، وأطلقت الصواريخ على أقسام غير مأهولة في كلا القاعدتين.
المصدر/ arabi21